خبر الزهار: الاحتلال يتحمل مسؤولية تعطيل الجهود المصرية

الساعة 05:35 م|19 فبراير 2009

فلسطين اليوم: غزة

حمل د. محمود الزهار القيادي في حركة "حماس" دولة الاحتلال مسؤولية تعطيل الجهود المصرية للتهدئة بسبب إصرارها على ربط التهدئة بشاليط, مشيراً إلى وجود تطابق في موقف حماس ومصر حول التهدئة وصفقة التبادل.

 

وجدد الزهار في تصريحات صحافية من العاصمة السورية دمشق تأكيده على موقف حماس الرافض لربط التهدئة بشاليط, مشدداً على شروط حماس للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير "جلعاد شاليط", وملف التهدئة.

 

وقال الزهار :"اتفقنا مع الجانب المصري على عدد من البنود حول مسألتي التهدئة وتبادل الأسرى، ووافقت عليها الحركة، والاحتلال يتحمل مسؤولية عدم إتمام هذا الأمر"، لافتًا إلى وجود "تطابق" بين موقف "حماس" وموقف مصر حول هذه القضايا, على حد قوله.

 

وعلى صعيد صفقة التبادل, جدد الزهار تأكيده على أن "الصفقة ليست مرتبطة بالتهدئة ولا بغيرها، فاستحقاقاتها تتجلى في أن هناك قائمة قدمناها للاحتلال، وإذا استجابوا لمطالبنا بالإفراج عنها فستتم الصفقة".

 

ووافق أمس الأربعاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابنيت" على اقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت بعدم عقد أي اتفاق للتهدئة مع حركة "حماس" وفتح معابر قطاع غزة إلا بالإفراج عن الجندي شاليط.

 

كما شدد الزهار على رفض حركته "الخلط بين التهدئة وملف شاليط", وذلك حتى لا تتحول على حد قوله :" إلى محاولة ابتزاز في اللحظات الأخيرة، وفي المحصلة هذا الأمر من شأنه أن يعطل إتمام الصفقة".

 

وأوضح القيادي في حماس المشارك في اللقاءات مع الوسيط المصري لإنجاز ملف التهدئة أن "ما طرح حتى الآن ليس قضية تهدئة خالصة في مقابل صفقة خالصة"، مبيناً أنهم قدموا أرقاما ونوعية، مشيراً إلى أن الاحتلال "يحاول الالتفاف على النوعية، هم يرفضون الإفراج عن أسماء بعينها، وجوهر الصفقة يكمن في هذه الأسماء".

 

وحول تأجيل مصر البدء في جلسات الحوار الوطني الفلسطيني بسبب الموقف الإسرائيلي الجديد من التهدئة, قال الزهار :" الرؤية المصرية للعمل في المرحلة القادمة كانت متسلسلة، تبدأ بالتهدئة وتوفير الأجواء لها وفتح المعابر ثم بعد ذلك يبدأ مشروع الحوار الفلسطيني الفلسطيني، وينتهي بتشكيل اللجان التي تعيد ترتيب العلاقات الداخلية الفلسطينية، وبسبب تعنت الاحتلال تأجلت التهدئة, وبالتالي تأجل المسلسل المتفق عليه مع الجانب المصري".

 

من جهة أخرى؛ أوضح الزهار طبيعة عمل الدول السبع التي سترعى الحوار الفلسطيني الداخلي، كاشفاً أسماء بعض هذه الدول, مضيفاً "هذه الدول هي عبارة عن اللجنة التي ستشكلها الجامعة العربية لتكون مرجعية عليا لما يتم التوافق عليه فلسطينياً، ومن ضمن هذه الدول تأتي مصر وسورية وقطر والجزائر ودول أخرى مهمّة".

 

وأشار القيادي البارز في حماس إلى أن وظيفة هذه الدول هي أن ترعى وتتابع اللجان المتشكلة على الجانب الفلسطيني كلجنة الحكومة, ومنظمة التحرير, والأجهزة الأمنية, والانتخابات, والمصالحة الفلسطينية.

 

وفيما يتعلق بدعم رئيس حزب إسرائيل بيتنا "أفيغدور ليبرمان" لرئيس حزب الليكود "بنيامين نتنياهو" والمؤشرات التي تدل على أن اليمين المتطرف هو صاحب الحكومة والقرار السياسي الإسرائيلي القادم، قال الزهار :" هذا الأمر كان واضحًا من السياق الذي كان سائداً قبل الانتخابات، وهذا التيار هو التيار الذي يكشف الوجه الحقيقي للصهيونية، وهذا الدعم لم يكن مفاجئاً بالنسبة لنا، وبالتالي سوف تتشكل حكومة الكيان من اليمين، وإن كان السابقون لهؤلاء قد استخدموا اللقاءات مع الجانب الفلسطيني لتغطية وجههم الحقيقي, فإن وجه الحكومة الإسرائيلية اليمينية المقبلة سوف يكون بلا شك أكثر وضوحاً".

 

وختم القيادي الفلسطيني البارز بالقول :" في ظل هذه المتغيرات فإن برنامج المفاوضات الذي يتبناه الطرف الفلسطيني الآخر، والسلام عن طريق المفاوضات كخيار استراتيجي سوف توضع في موقف حرج".