خبر طالب من غزة يترشح لمنصب رئيس مجلس طلبة بأحد الجامعات البريطانية

الساعة 05:19 م|19 فبراير 2009

فلسطين اليوم: غزة

أعُلن الأسبوع الحالي في جامعة برادفورد البريطانية الواقعة وسط المملكة المتحدة عن ترشح الطالب "خالد وليد المدلل" من قطاع غزة لإنتخابات رئاسة المجلس وأمانة السر في سابقة هي الأولى من نوعها لطالب عربي ومسلم في الجامعات البريطانية، ومن المتوقع في الأيام القليلة القادمة أن تجرى انتخابات داخل الجامعة لانتخاب مجلس طلبة جديد.

 

يذكر أن الطالب المدلل كان أحد الطلبة العالقين في قطاع غزة حيث لم يتمكن من مغادرة القطاع، ثم نجح بالمغادرة والإلتحاق بجامعته بعد إطلاقه وبدعم من العديد من المؤسسات البريطانية و العربية لحملة تدعو للسماح له بالخروج من قطاع غزة للإلتحاق بجامعته، وكانت الحملة آن ذاك حظيت بتغطية إعلامية وتفاعل واسع مع قضية الطالب خالد وقضية الطلبة العالقين في القطاع.

 

ولاحقاَ أسس المدلل مع مجموعة من الطلبة الفلسطينيين وعدد من مجالس الطلبة البريطانيين حملة "دعوا الفلسطينيين يدرسون" التي نشطت على الساحة البريطانية من أجل تفعيل قضية الطلبة العالقين في قطاع غزة، ونجحت في إثارة القضية على المستويات الرسمية والشعبية والإعلامية.

أهداف الترشح

وعن ترشحه لهذا المنصب في هذه الجامعة قال المدلل أنه هدف من هذا الترشح إلى خدمة قضايا الطلبة بشكل عام وبشكل خاص طلبة جامعته التي مكث بين أحضانها أكثر من أربع أعوام، وكان لطلاب الجامعة فضل كبير في الوقوف بجانبه ومساندته. وأضاف إلى أن هناك الكثير من القضايا التي سيعمل على إبرازها وتحقيق مكاسب طلابية من خلالها، أبرزها وضع خطة متكاملة تهدف إلى تطوير الحياة الجامعية للطلبة بما يحقق أهدافهم الأكاديمية والعلمية عبر العمل على عدد من المحاور أهمها محور الطلبة الجدد ومحور النشاط الطلابي والمحور العلمي، بجانب تعزيز الشراكة ما بين الطلبة وإدارة الجامعة بحيث يتم اشراك الطلبة بشكل أكبر في القرارات التي تهمهم، وتقديم الخدمات المساندة لحياتهم الجامعية.

 

أما على الصعيد الخاص فإنه سيعمل على تعزيز دور الطلبة البريطانيين تجاه القضايا الانسانية وأبرزها قضية التعليم في فلسطين وقطاع غزة على وجه الخصوص، إضافة إلى إعتماد إطار طلابي يجمع الطلبة العرب والمسلمين في الجامعة بما يخدم أهداف الطلبة، وتوقيع اتفاقيات توأمة بين مجالس طلبة الجامعات الفلسطينية ومجلس طلبة جامعته، والسعي لتعزيز التعاون ما بين مجالس الطلبة في الجامعات البريطانية ومجالس الطلبة في الدول العربية.

 

من جانبه الطالب الفلسطيني والناشط ضد الحصار في بريطانيا رامي عبده أوضح أن زميله خالد من الطلاب اللي مكثوا فترة طويلة في بريطانيا ودرس في جامعة براد فورد والتي هي إحدى الجامعات البريطانية التي يتواجد فيها عدد كبير من الطلبة المسلمين، وقد خاض تجربة خلال الفترة الماضية من خلال تفعيل وطرح قضيته كطالب عالق من قطاع غزة، إضافة إلى قضية الطلبة العالقين عبر حملة "دعوا الطلبة الفلسطينيين يدرسون"، لافتاَ إلى أن زميله خالد صقل كثير من القدرات التي أهلته ليطرح نفسه لتحمل قضايا وهموم الطلبة.

 

ولفت عبده إلى أنه شارك خالد في زيارة الكثير من الجامعات البريطانية لمحاولة التواصل مع مجالس طلبة الجامعات هناك من أجل طرح قضية العدوان والحصار المفروض على غزة، مضيفاَ: "لأول مرة نشعر أنه باستطاعتنا أن نقدم شيء حقيقي وملموس لأهلنا في قطاع غزة، خاصة وأن لدينا الكثير من العلاقات مع مجالس الطلبة البريطانية، وذلك من خلال التحركات التي قاموا بها خلال الفترة الماضية على مستوى الطلابي، وكان لها دور كبير في طرح قضية العدوان والحصار على غزة بشكل كبير.

 

التغيير نحو الاصلاح

وعن فرص نجاحه في الانتخابات أكد المدلل أنه كان على تواصل دائم مع الطلبة ومع همومهم على مدار الأعوام الماضية ويشعر أن لديه قاعدة كبيرة خاصة من الطلبة العرب والمسلمين بجانب زملائه في كلية الإدارة، وأضاف أنه بذل جهدا كبيراً خلال الفترة الماضية مع العديد من اللجان المساندة من أجل وضع البرنامج الانتخابي الخاص به، وأكد أن الأمر استقر على تسمية برنامجه الانتخابي ببرنامج "التغيير نحو الاصلاح" "Change Towards Reformation".

 

وأكد عبده أن فرص نجاح خالد للفوز بالمنصب قائمة، خصوصاَ أن خالد شخصية معروفة في الجامعة وكان هناك تفاعل كبير من قبل طلبة الجامعة خلال الفترة الماضية مع قضيته كطالب عالق، والطالب خالد يعتمد بشكل أساسي على طرح هموم الطلبة وقضاياهم بطريقة تناسب كل شرائح الطلبة بمختلف مشاربهم وأصولهم وتحديداَ الطلاب القادمين من الخارج وحتى الطلبة البريطانيين، وقادر على مساعدة هؤلاء الطلبة.

 

واعتبر عبده أن وصول أحد الطلبة الفلسطينيين لهذا المنصب أو بمجرد ترشحه يمكن أن يقدم الكثير من خلال عمل اتفاقيات توأمه مع مجالس الطلبة في قطاع غزة والتعاون بين المؤسسات الأكاديمية البريطانية والمؤسسات الأكاديمية الفلسطينية، معبراَ عن فخره كما كل مواطن فلسطيني، بأن الطالب الفلسطيني أصبح له تواجد في مؤسسات أكاديمية عريقة.