خبر مؤسسة الأقصى: مجموعات يهودية تحاول تحويل مصلى سمعان لكنيس يهودي

الساعة 04:30 م|19 فبراير 2009

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

قرر القاضي محمد أبو عبيد – قاضي المحكمة الشرعية في الطيبة والناصرة – الإعلان عن مصلى سمعان الواقع بالقرب من مدينة قلقيلية بأنه أرض وقف ومسجد، وعيّن له متولي وقف يقوم على صيانته ورعاية شؤونه ، وذلك بناء على طلب من "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" ، وقطع بذلك القاضي بوقفية المصلى في وقت حاولت مجموعات يهودية السيطرة على مصلى سمعان وتحويله الى كنيس يهودي ، لكن الاهل في المثلث الجنوبي هبوا لنجدة المصلى وتصدوا لهذا المحاولات .

 

هذا وعقدت جلسة ظهر يوم أمس الأربعاء 18/2/2009في المحكمة الشرعية في الطيبة حضرها وفد من مؤسسة الأقصى من ضمنهم الحاج سامي أبو مخ – مسؤول لجنة المقدسات في "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " – وعبد المجيد محمد ، للنظر في الدعوة التي تقدمت بها "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" والتي طالبت من خلالها بالإعلان عن مصلى سمعان بأنه وقف إسلامي ومصلى بالإضافة الى تعيين متولي وقف يقومون على شؤون مصلى سمعان وأرض وقفه، وهو المصلى الواقع بمحاذاة بلدة "كفر سابا" المهجرة في العام 1948م ، في المنطقة الواقعة بين مدينتي قلقيلية والطيبة.

 

و قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " بأنّ مصلى سمعان حسب شهادة أهالي القرى القريبة من الموقع يؤكدون أن هذا الموقع إسلامي بإسم سمعان وكانوا في الماضي يقومون بزيارته للأمور التعبدية، وانه عرف انه يتم التعدي على هذا المصلى من قبل جماعات يهودية ويحاولون تحويله الى معبد يهودي بإسم " الصديق شمعون" .

 

وبعد مداولة في الملف قرر القاضي محمد أبو عبيد الإستجابة لطلب " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" ، وجاء في قراره : بناء على ما تقدم وبعد معاينة المستندات التي عرضت أمامنا فإنني أقرر أن مصلى سمعان هو أرض وقف ومسجد حيث أقيمت فيه المسجدية والصلاة ، كما أعين السادة أحمد محمد تايه ، سلام محمود خاسكية ، سامي مسعود فضيلي ، سامي عبد الرحمن ابو مخ ، علي أحمد شوملي ، برعاية وقف مصلى سمعان وإدارة شؤونه وحماية مصالحه وصيانته والعمل على تنفيذ الوقف امام كافة الدوائر الرسمية وغيرها وكافة المحاكم على كافة درجاتها وأمنعهم من بيع او رهن أو إجارة هذا الوقف او استبداله إلاّ بإذن من هذه المحكمة على ان تكون التولية لهم متحدين غير منفردين كل ذلك بعد ان زكاهم اهل الصلاح ، حكما وتنصيباً شرعيا آمر بتسجيله والعمل بموجبه حسب الاصول ، كما آمر دائرة تسجيل الأراضي بتسجيل الوقف حسب الأصول ".

 

اعتداءات متصاعدة على مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة

 

من جهة ثانية أكدت 'مؤسسة الأقصى" أن أجزاء كبيرة مما تبقى من مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية غربي مدينة القدس المحتلة تتعرض لاعتداءات متصاعدة ومتكررة.

 

وقالت المؤسسة، إن جرافات تابعة لبلدية الاحتلال بالقدس، قامت، وعلى مدار أيام، بوضع طبقات من الخشب، والعشب المطحون لتغطية مساحات من مقبرة مأمن الله بهدف طمس معالمها.

 

وأوضحت أن منظمة 'سيمون فيزنطال' الإسرائيلية تواصل عمليات تجريف في أرض المقبرة، وتنفيذ أعمال واسعة في أجزاء أخرى منها ضمن تنفيذ مشروع بناء ما يسمى بـ 'متحف التسامح' بعد أن قامت بتجدير المنطقة بجدار حديدي عال جداّ للتغطية على جريمتها.

 

ولفت بيان المؤسسة إلى ارتفاع أصوات عدد من الأكاديميين الإسرائيليين في الجامعات الإسرائيلية تُعلن معارضتها لبناء 'متحف التسامح' على أرض مقبرة مأمن الله، وتنادي بإيقافه، وإقامة لجنة شعبية يمكن من خلالها فحص إمكانية نقل موقع بناء 'متحف التسامح' إلى مكان آخر، بهدف تجنب أي اعتداء أو بناء مستقبلي محتمل على المقابر اليهودية.

 

وكانت مؤسسة الأقصى قامت بعدة جولات ميدانية تفقدية لأرض المقبرة تم خلالها رصد عدة اعتداءات حديثة علي المقبرة، منها قيام جرافات وسيارات تابعة للبلدية بإدخال كميات كبيرة من الخشب والعشب الميبس والمطحون، ومن ثم قامت بتوزيع هذه الكميات على مساحات واسعة من أجزاء ما تبقى من المقبرة، خاصة في الموقع القريب والمحاذي من موقع بناء 'متحف التسامح'، وهي الوسيلة التي من خلالها تحاول البلدية العبرية في القدس طمس معالم المقبرة وإخفاء القبور المتبقية فيها، وسبق ذلك قيام جرافات إسرائيلية قبل أيام بجرف أتربة في الموقع المذكور .

 

من جهة أخرى، رصدت 'مؤسسة الأقصى للوقف والتراث' قيام منظمة 'سيمون فيزنطال'، بأعمال حفريات واسعة، وأعمال إنشائية على نطاق واسع بواسطة آلات حفرية ضخمة، كما قامت برفع الجدار الحديدي المنصوب حول الموقع، وفتح بوابات ضخمة ونصب عدد من الخيام، في الموقع الذي يتم فيه بناء ما يسمى بـ 'متحف التسامح' على مساحة 30 دونماً تقريبا من أرض المقبرة، إضافة إلى تركيب كاميرات مراقبة ووضع حراسة على مدار 24 ساعة، ومنع تصوير الموقع، عوضا عن منع دخول الموقع المذكور.

 

وأوضحت المؤسسة أنها لم تستطع رصد أو التعرف على حقيقة ما يتم تنفيذه من أعمال حفر في الخيام المنصوبة داخل الموقع، معربة عن اعتقادها أنه يتم أعمال حفر ونبش لمئات القبور داخل الموقع، ونقل رفات العظام إلى جهات مجهولة.