خبر ملوح يطالب الإطراف الفلسطينية البدء بالحوار فورا وعدم التأجيل

الساعة 12:33 م|19 فبراير 2009

رام الله: فلسطين اليوم

دعا ملوح نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الرحيم ملوح، الأطراف الفلسطينية للمباشرة بالحوار الوطني فوراً للاتفاق على إستراتيجية وطنية، وبناء الوحدة الوطنية، لمجابهة الاحتلال والعدوان الإسرائيلي، والدفاع عن الشعب والأرض الفلسطينية وصولاً لتنفيذ برنامج العودة وتقرير المصير والدولة، والذي كفلته لشعبنا الشرعية الدولية.

واعتبر ملوح في تصريح صحافي له تعقيباً على إرجاء الحوار الوطني الشامل في القاهرة ، بناءً  لطلب من القيادة المصرية ، إثر تراجع سلطات الاحتلال الإسرائيلي برئاسة أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي عن اتفاقاتها مع قيادة حركة حماس غير المباشرة بوساطة مصر، إن تأجيل الحوار الوطني الشامل وترتيب البيت الداخلي والوفاق الوطني الفلسطيني ، لا يجب أن يكون له علاقة في السياسية أو المواقف الإسرائيلية اتجاه أية قضية.

 فإسرائيل حسبما جاء في تصريحه، هي المستفيد الأول من الانقسام الفلسطيني، لأنه استمراره يخدم استراتيجيها السياسية ، الهادفة، ضرب الهوية الوطنية الفلسطينية والمشروع الوطني التحرري و الديموقراطي الفلسطيني. ويخدمها في إضعاف الموقف العربي والدعم الدولي للشعب والقضية الفلسطينية باعتبارها حركة تحرر وطني وديمقراطي.

         كما ودعا الإطراف العربية وفي مقدمتهم الجامعة العربية والشقيقة مصر لمتابعة دورهم ، وعدم القبول بمحاولات إسرائيل لتعطيله، "فالحوار والاتفاق الفلسطيني مصلحة وطنية فلسطينية وقومية عربية ، وشأناً داخلياً فلسطينياً، لا يجب السماح بتعطيله لأية جهة كانت وبخاصة سلطات الاحتلال الإسرائيلي".

وفي السياق ذاته  دان ملوح الموقف الإسرائيلي الذي يدلل، حسبما قال، على جوهر السياسية والممارسة طوال ما يقرب من عقدين، من المفاوضات العقيمة والضارة مع الفريق الفلسطيني المفاوض.

ووصف ملوح هذا التراجع ب"الابتزاز غير المسبوق للقيادة الإسرائيلية"، المستفيدة من الانقسام الفلسطيني الداخلي، والتمزق السياسي والمؤسـسي العربي. ومن حالة الضعف الذي ترتب عليهما دولياً.

وأشار ملوح في تصريحه الى أن القيادة الإسرائيلية تراجعت عن كل ما التزمت به، وعادت واحتلت جميع الضفة عام 2002، ولا زالت تمارس عدوانها بالاستيطان والحصار وبناء الجدار والاعتقالات والاغتيالات، وتوجتها بالحرب العدوانية على قطاع غزه في نهاية العام الماضي.