خبر عصابات إجرام شاركت في حرب غزة وشرطة الاحتلال تلاحق جنود هربوا من الحرب

الساعة 11:15 ص|19 فبراير 2009

فلسطين اليوم - وكالات

تُجري الوحدة المركزية لشرطة تل أبيب تحقيقات تدور حول تمكن عصابات للجريمة في إسرائيل من اختراق إحدى سرايا لواء المظليين في الجيش الإسرائيلي.

وكشفت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت الرقيب أول "رئيف كتيعي – 20 عاما" من سلاح المظليين، متهمة إياه بتوفير السلاح لرجال عصابات الإجرام.

واتضح من خلال التحقيق الذي أجرته الشرطة، أن الجندي انضم للعصابة بعد إحدى محاولاته لأخذ رشوى "خاوة" من إحدى وكالات شركة سوبارو في إسرائيل.

وقالت الشرطة: "أُلقيت قنبلتي صوت داخل ساحة الشركة في شارع المزقير بتل أبيب، وبعد أيام معدودة من هذا الحدث، أتت دراجة نارية وعليها شابين قاما بإلقاء قنبلة صوت أخرى".

وأضافت "نجحت الشرطة في اعتقال صاحب الدراجة وأربعة آخرين، وتبين أن أحدهم هو جندي في سرية المظليين، وقد شارك في عملية الرصاص المصبوب التي قام بها الجيش مؤخرا في قطاع غزة، وتبين من خلال التحقيقات أن الجندي متصل بالعصابة".

من ناحية أخرى كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في عددها الصادر يوم الأربعاء أن الجيش الإسرائيلي بدأ بملاحقة جميع الجنود الذين لم يلبوا أوامر الالتحاق في خدمة الاحتياط إبان الحرب التي شنتها على قطاع غزة, و التي استمرت لمدة 23 يوماً واستدعى خلالها الجيش ما يقارب 10 ألاف جندي من الاحتياط.

وأوردت الصحيفة أحد الأمثلة للمتهربين عن الخدمة وهو الملازم أول "كي" الذي رفض المشاركة في الحرب الأخيرة على قطاع غزة , بعد الأوامر التي وصلت له بالحضور فوراً للاحتياط, وبعد انتهاء الحرب قرر الضابط تسليم نفسه للجيش الإسرائيلي.

ويعتبر الضابط "كي" ضابط بارع, قام بسلسلة من المهام في الخدمة الاحتياطية, وفي كتيبة "شمشون" التابعة للجيش الإسرائيلي, كما عُين الضابط في مهمة ضابط غرفة في الجيش خلال عمليات تشكيلة غزة سابقاً.

وحاول المحامي "سبشيان أوسيسكوا" الذي حضر لدفاع عن الضابط التوصل إلى صفقة مع النيابة, تنص على الاعتراف بوقوع مخالفة حول اختفاء الضابط من الخدمة لمدة 45 يوم, وفرض عليه عقاب متفق عليه.

وقال المحامي "أوسيسكوا" خلال جلسة المحكمة " أن الحديث يدور عن ضابط جيد ولم يمتنع في الماضي عن الخدمة في الاحتياط في كل مرة طلبت منه". 

وأوضح المحامي أن سبب تخلف الضابط عن الالتحاق بالجيش بعد تسريحه من الخدمة يعود إلى تراكم الديون على شركته التي وصلت إلى 200 ألف شيكل", مبيناً أن عدم حضور الضابط "كي" لم ينبع من حافز فكري أيدلوجي , وإنما نتيجة لوضعه الاقتصادي".

وكان رد النيابة على ذلك خلال النقاش الذي دار في المحكمة "أن الحديث يدور عن مخالفة خطيرة وهي الغياب فترة الحرب, ولكن على ضوء الظروف الاقتصادية الصعبة التي أدت إلى غيابه , يجب أن يكون العقاب المتفق متوازن بشكل صحيح مع أحداث كهذه" .

تجدر الإشارة إلى أن الضابط حُكم عليه بخفض رتبته من "ملازم أول" إلى "جندي" مع السجن الفعلي لمدة 42 يوم.