خبر مصانع القطاع تتحول إلى كومة من الركام بفعل جرائم الاحتلال

الساعة 10:34 ص|19 فبراير 2009

فلسطين اليوم-وكالات

حالة من الذهول ممزوجة بالحزن والألم يعيشها المواطن تيسير أبو عيدة والذي كان يمتلك عددا من مصانع الباطون الجاهز، وكذلك منزلا فى شرق جباليا شمال قطاع غزة، حولهما الاحتلال بين لحظة وضحاها إلى كومة من الركام، لتدفن معها مصادر رزق العشرات من العائلات التي كانت تعتاش من وراءها.

 

وقال أبو عيدة وهو يتفقد الدمار والخراب الذي  لحق بمصانعة إن خسائره المادية  خلال العدوان  تقدر بأكثر من 10 مليون دولار.

 

وكان مصنع أبو عيدة يعد أكبر مصنع للباطون الجاهز بشمال القطاع ، وتحولت المنشأة الضخمة إلى أنقاض لا معالم لها.

 

وأضاف وهو يشير إلى الدمار الهائل الذي لحق بمنشات مصنعه' هذا الدمار شاهد على العدوان  الإسرائيلي الذي امتد على مدى 23 يوما. 

 

وأوضح أبو عيدة أن اقتصاد غزة، كان متعثرا حتى قبل الحرب بفعل أكثر من عامين من الحصار الإسرائيلي الظالم، مشيرا إلى منع مواد البناء من دخول القطاع الأمر الذي زاد من خسائر هذا القطاع الحيوي، وأضاف 'ثم جاءت الحرب ودمرت كل شيء، وما لم يدمر خلال الحصار الإسرائيلي قضت عليه القنابل والدبابات الإسرائيلية '.

 

وقال المواطن حسن جابر صاحب مصنع آخر للباطون بشمال القطاع، إنه كافح للمحافظة على مصنعه بعد الحصار، وأنه قام بتقليص عدد العمال، إلا إن كافة محاولاته باءت بالفشل، وانه اضطر إلى إغلاق المصنع بسبب نفاذ مواد البناء من القطاع.

 

وأضاف 'ما أذهلني فعلا هو أن التدمير كان متعمدا مشيرا إلى حفرة كبيرة في الأرض بجوار مصنعه قامت بها جرافة إسرائيلية لتمهيد ممر تدخل من خلاله إلى المصنع وكانت آثار الجرافات والدبابات ظاهرة للعيان فوق السقف المدمر الذي داسته آله الحرب الإسرائيلية .

 

وغير بعيد عن مصنع جاسر للباطون، كان المواطن حسين أبو جمعة يتفقد مزرعته التي دمرتها آلة الحرب الإسرائيلية خلال العدوان الأخير على القطاع.

 

وقال أن جزءا من أبقاره نفق خلال العدوان بسبب الجوع، وأن الجزء الأخر نفق نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف على المنطقة.

 

وقال أبو جمعة 'لم يكن هناك أي أثر لمتفجرات أو ذخيرة في المزرعة، كما تدعي قوات الاحتلال كعادتها، مقدرا خسائره بأكثر من 30 ألف دولار. 

 

وأظهرت تقديرات وكالات الأمم المتحدة حتى قبل العدوان الإسرائيلي الأخير، أن 80 ٪ من سكان غزة البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر، وأن 800 إلف منهم يعتمدون في حياتهم على المساعدات الغذائية الدولية.