خبر هآرتس:الشاباك يُعرقل إقامة مستشفى فلسطيني في منطقة « هغلبوع » بين جنين والعفولة

الساعة 10:06 ص|19 فبراير 2009

فلسطين اليوم-القدس

رفض جهاز الشاباك الإسرائيلي الموافقة على إقامة مشروع يقضي بإقامة مستشفى إسرائيلي فلسطيني في منطقة "هغلبوع" الواقعة بين منطقتي جنين والعفولة، وذلك بالرغم من موافقة رئيس الحكومة أيهود أولمرت، ووزير الحرب أيهود باراك.

 

وذكرت صحيفة هآرتس أن تكلفة إقامة المشروع تقدر بـ3.5 مليون شيكل، وبتمويل من تركيا، وأشارت إلى أن المبادرة لإقامة المشروع جاءت خلال زيارة أولمرت لتركيا قبل عامين والتي اجتمع فيها مع صاحب المبادرة لهذا المشروع، بناء على طلب من رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان.

 

وأشارت إلى أن البروفيسور "علي دوغرامتش" هو صاحب المشروع، منوهة إلى أنه تلقى المباركة من أردوغان، وذكرت أن المشروع هو عبارة عن إقامة مجمع طبي يكون في مركزه مشفى للأطفال الفلسطينيين، ويعمل فيه طواقم طبية إسرائيلية ومن السلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى آخرين من الخارج.

 

وأوضحت هآرتس أن المُبادر التركي تعهد بأن ينتقل هذا المجمع الطبي بعد 20 عاما إلى إسرائيل، وإقامة مركز تنسيق في الجانب الفلسطيني من الجدار.

 

ولفتت إلى أن "دوغرامتش" طلب أن يكون هذا المجمع الطبي في الجانب الإسرائيلي، لكي يشكل ذلك رمزا للتعاون، واقترح تمويل كل المصاريف الأمنية والصيانة للمكان.

 

وأشارت هآرتس إلى أن هذه الخطة حظيت بدعم رئيس الحكومة التركية، وأنها وافقت على المشاركة في مصاريف التمويل، وأعربت جهات ضالعة في المشروع عن خشيتها من أن يؤدي فشله إلى زيادة تفاقم الأزمة في العلاقات التركية الإسرائيلية.

 

وأوضحت الصحيفة أن المُبادر التركي ينتمي إلى أكبر 5 عائلات تركية، لافتة إلى أن هذا المُبادر زار إسرائيل عدة مرات، واجتمع مع رئيس الدولة شمعون بيرس ووزير الدفاع أيهود باراك، ونائب رئيس الحكومة حاييم رامون، ووزراء آخرين، كما أنه وفي أثناء زيارته للموقع المتوقع، اجتمع مع رئيس مجلس منطقة "هغلبوع" "دان عاتر"، ومع محافظ جنين "موسى قدورة".

 

ونوهت إلى أن كل الجلسات عُقدت بحضور سفير تركيا في إسرائيل "نميك تان"، وقالت "كلهم وعدوه بأن يدعموه، ولكن منذ شهر 6 الماضي، مازال الملف موجود على طاولة وزير الدفاع أيهود باراك".

 

وأضافت "من أجل ضمان الاستثمار فيما لو تبدل الحكم في إسرائيل، طلب المبادر التركي أخذ موافقة رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو، بعد أن قام مستشاره عوزي أراد بفحص خطة المشروع، ووافق نتنياهو على اثرها على دعم المشروع وتأييده له".

 

ونوهت الصحيفة إلى أن نتنياهو صرح لها قبل أسبوع، بأنه إذا تم تكليفه بتشكيل الحكومة القادمة، فإنه سيقوم بالموافقة على هذا المشروع.