بالصور "القطايف".. ملكة الحلويات التي تزين موائد الصائمين في رمضان

فلسطين اليوم

لا تكاد الموائد الغزية تخلو من حلوى القطايف التي تزين بها العائلات سفرة افطارها، و خصوصاً في الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك، حيث تشهد محلات بيع هذه الحلوى إقبالا شديدا من المواطنين، لا سيما أنها اقتصادية و أسعارها في متناول الجميع.

و يتوق الصائمون في مختلف البلاد العربية لتناول حلوى القطايف في شهر رمضان، مع العلم أنها موجودة في بعض المحلات في أيام السنة العادية، إلا أن هذا النوع من الحلويات هي إحدى طقوس و عادات شهر رمضان المبارك المتأصلة، حيث لا يكتمل إفطار الأسرة الا بها.

مصدر دخل

يقول المواطن نضال شكور، صاحب محل لبيع عجينة و حشوات القطايف في رمضان: "إن شهر رمضان شهر رزق و خير للكثير من الناس العاطلين عن العمل".

و أضاف شكورلــ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "يشهد شهر رمضان اقبالا شديدا على الحلويات، و خصوصا القطايف، حيث توفر مهنة بيع القطايف دخلا جيدا للكثيرين من العاطلين عن العمل و أصحاب الدخل المحدود".

و عن سبب اقبال الناس على شراء حلوى القطايف في شهر رمضان، أوضح بأن شهر رمضان له طقوس وعادات رمضانية متأصلة في الناس، و أن الصائم يجد في مذاق القطايف في رمضان اختلافا عنه في باقي ايام السنة.

القطايف.. أذواق مختلفة

المواطنة هدى حمد، 55 عاما اشارت الى أنه لا يخلو يوم من أيام رمضان في بيتها بدون حلوى القطايف، بحشواتها المختلفة، مشيرة الى أنه رغم تعدد أنواع الحلويات التي تقوم باعدادها، الا أن للقطايف نكهة خاصة على سفرة الإفطار في شهر رمضان.

و لفتت الى ان النساء يتفّنن في صناعة هذه الحلوى اللذيذة، فهناك من يحب حشوها بالقشطة او الجبن أو اللوز والجوز و حبات التمر.

و أضافت: "تحرص العائلات الغزية كما معظم العائلات في دول العالم على تزيين موائدها في رمضان بحلوى القطايف ، وهي في الغالب تكون موجودة بشكل شبه يومي على موائد الصائمين".

كيف نحضّر القطايف؟

العديد من النساء و ربات البيوت تقوم بصناعة عجينة حلوى القطايف منزليا، حيث تقول أم محمد غنيم، إنها لا تجد افضل من العجينة التي تصنعها في بيتها، من ناحية الجودة و النظافة.

و عن طريقتها في صنع عجينة القطايف، أشارت الى أنها تصنع العجينة من الدقيق والحليب، حيث تضيف إليها القليل من الملح وبكربونات الصوديوم، بالاضافة الى نصف كوب من اللبن الرائب، ثم تخلط المكونات بالخلاط حتى تتكون عجينة رخوة متجانسة، وتتركها لمدة نصف ساعة تقريبا.

 و تسكب عجينة القطايف على شكل أقراص دائرية على صفيحة ساخنة أو مقلاة من "التيفال"، و تخبز من جهة واحدة فقط. 

حشو العجين

تحشى الأقراص ذات الحجم العادي عادة بالجبنة المحلاة أو بالجوز المطحون مع سكر وقرفة، أو بالفستق الحلبي. وهناك حشوات أقل شهرة مثل الحلاوة مع الصنوبر المقلي أو الزبيب أو اللوز أو البندق أو الفول السوداني، ثم تطوى وتطبق أطرافها فتصبح نصف دائرية. هناك حشوة مشهورة في غزة وهي القشطة مخلوطة بجوز الهند المبشور والزبيب. وبعد الحشو والإغلاق يضاف القليل من الزبدة وتوضع في فرن حرارة متوسطة حتى تحمر قليلا ثم يضاف إليها الشراب (القطر) المُحلى أو العسل وتؤكل.