مازال مسلسل النهاية المصري يثير ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي وصلت لحد الدول والمؤسسات الحكومية، خاصةً بعد أن أثارت أحداثه غضب "إسرائيل"، فيما لاقى استحسان وإعجاب المشاهدين العرب.
وتشهد مسلسلات رمضان 2020 العام الحالي الكثير من حالة الجدل، فمنها ما رفضه المشاهدون باعتباره تطبيعاً مع "إسرائيل" وأخرى أشادوا بها لمحاربتها "إسرائيل" وإظهارها العدو للعرب والمسلمين.
ويتحدث مسلسل النهاية المصري، في حلقته الأولى عن "إسرائيل"، فقد عرض مشهدًا لأطفال في فصل دراسي في عام 2120 يدرسون عن "حرب تحرير القدس".
وتظهر الحلقة قول أحد المدرسين "كانت أميركا الداعم الرئيسي للدولة الصهيونية"، في حين ظهرت خريطة ثلاثية الأبعاد للولايات المتحدة أمام الفصل الدراسي، و"عندما حان الوقت لتتخلص الدول العربية من عدوها اللدود، اندلعت حرب سُميت باسم حرب تحرير القدس"، ويضيف المعلم "الحرب انتهت بسرعة وتسببت في تدمير دولة إسرائيل الصهيونية بعد أقل من 100 عام من قيامها".
ويتابع المعلم "هرب معظم اليهود في إسرائيل وعادوا إلى بلدانهم الأصلية في أوروبا".
وقد احتجت "إسرائيل" على المسلسل، حيث أعلنت وزارة خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي رفضها المسلسل التلفزيوني المصري، الذي توقع نهاية الكيان الإسرائيلي، وقالت إنه أمر "غير مقبول".
ووصفت الوزارة، المسلسل الذي يقوم ببطولته الممثل المصري، يوسف الشريف، بأنه "مؤسف وغير مقبول على الإطلاق، خاصة بين الدول التي أبرمت اتفاقية سلام بينها منذ 41 عاماً"، وأوضحت الوزارة، أن المسلسل التلفزيوني المصري يصور مستقبلاً دمرت فيه الدول العربية "إسرائيل".
أما حركة حماس، فقد عقبت على المسلسل، باعتباره يؤكد الرفض الشعبي العربي الواسع لأي سلوك تطبيعي مع الاحتلال الإسرائيلي.
فقد رأى حازم قاسم، الناطق باسم حركة "حماس"، أن المسلسل يؤكد عزلة أي جهة تسعى لجعل العلاقة مع الاحتلال طبيعية، لا يمكن لضمير الأمة الصادق على الدوام، أن تخدعه بعض خزعبلات المطبعين.
وقال قاسم في تغريدة له عبر "تويتر": "الاحتفاء الواسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي من الجمهور العربي لما جاء في أحد مسلسلات رمضان المصرية، الذي تنبأ بزوال الاحتلال الإسرائيلي، وتحرير القدس، يؤكد بشكل قاطع أن كل الأمة تقف مع قضيتها المركزية، وأنها لن تنسى مقدساتها، وسيبقى الاحتلال الإسرائيلي عدوها المركزي".
وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي، سيظل هو العدو المركزي للأمة؛ لأنه يشكل خطراً على كل مكوناتها، وستظل فلسطين قضية كل الأمة، مردفاً: "أما بعض أصوات التطبيع فهي أصوات شاذة لا تعبر عن الضمير الجمعي للأمة".