خبر بعد قرار الحكومة ... الجيش الإسرائيلي يتخوف من تضاؤل فرص إعادة شاليت

الساعة 09:51 ص|19 فبراير 2009

فلسطين اليوم: وكالات

عبر مسؤولون كبار في جهاز الأمن الإسرائيلي عن تخوفهم من أن يؤدي قرار الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) إلى تضاؤل فرص إعادة الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة، غلعاد شاليت.

و نقلت صحيفة هآرتس، اليوم الخميس – 19.2.2009، عن المسؤولين الأمنيين قولهم إنه "يبدو أنه تضاءلت احتمالات التوصل إلى صفقة (تبادل أسرى مع حماس) وسيبقى شاليت سنوات أخرى في الأسر".

و أضافت الصحيفة أن المسؤولين في جهاز الأمن عبروا، أمس، عن تخوف من أن رئيس الحكومة، ايهود أولمرت، تراجع عن الاستعداد الذي أظهره، حتى الأسبوع الماضي، لتسريع المفاوضات بهدف إنهاء "صفقة شاليط" خلال فترة ولايته التي ستنتهي في آذار المقبل.

ورأى مراسلا هآرتس العسكري، عاموس هارئيل، و للشؤون الفلسطينية، أفي سخاروف، في تحليل مشترك، أن "رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي، يظهر الآن كمن يمسك بمقاليد عملية صناعة القرار خلال الأسابيع المقبلة". وأوضحا أن "أشكنازي، الذي يؤيد صفقة تشمل إطلاق سراح قسم من الأسرى (الفلسطينيين) الكبار الذين تطالب حماس بهم، امتنع حتى الآن عن التعبير عن موقف معلن من الخلافات" داخل القيادة الإسرائيلية.

وتجدر الإشارة إلى أن صياغة البيان الصادر عن مكتب أولمرت حول اجتماع الكابينيت جاءت ضبابية، ولم تشترط التوصل إلى صفقة تبادل أسرى قبل التوصل إلى تهدئة في القطاع، وإنما جاء فيه أن إسرائيل لا تجري مفاوضات مع حماس بهذا الخصوص، وهو موقف إسرائيلي تقليدي. لكن البيان اشترط "البحث في توسيع عمل المعابر لدى تحرير "غلعاد شاليت" مع استمرار عمل المعابر بصورة جزئية، وأوضح عضو الكابينيت ووزير الداخلية، مائير شيطريت، أن إسرائيل لن تسمح بعبور مواد لإعادة إعمار غزة.