قبل ساعات الفجر وعند موعد السحور، ينطلق مجموعة من الشبان، يرتدون الزي البهلواني الذي يحبه الأطفال، وبأصواتهم الجميلة يوقظون الناس للسحور، وسط شعارات تطغو عليها سبل الوقاية من "فيروس كورونا".
فالشاب فايز أبو عكر، ضمن أحد أعضاء فريق ألوان الترفيهي الذي دأب على القيام بمبادرات ترفيهية للأطفال والمرضى، يخرج في ساعات ماقبل الفجر لايقاظ الصائمين للسحور.
ويستقبل الفلسطينيون شهر رمضان المبارك للعام الحالي 2020، بأجواء مختلفة عن كل عام نتيجة الإجراءات الاحترازية خشية تفشي فيروس كورونا الذي يجتاح العالم.
وقد اختفت مظاهر كثيرة من شهر رمضان المبارك في فلسطين والعالم الإسلامي أجمع كصلاة التراويح في المساجد والعزائم الجماعية واللقاءات الدعوية وحلقات الذكر وقراءة القرآن التي كانت تزين رمضان المبارك.
ويوضح أبو عكر لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الفريق قرر القيام مبادرة ايقاظ الصائمين للسحور في ظل الحجر الصحي والإجراءات الاحترازية خشية تفشي فيروس كورونا، بلباس البهلوانية التي يحبها الأطفال، لإضفاء جو من الفرح على الصائمين.
ويشير إلى أن المبادرة، تهدف لإثبات أن الفلسطيني يثبت حضوره في كل مناسبة وقادر على القيام بكل ما لديه من إمكانيات ولو كانت بسيطة، لدعمهم معنوياً في ظل ظروف صعبة يعيشها المواطنون في قطاع غزة وآخرها أزمة "فيروس كورونا".
ويحمل الفريق طبلة لإيقاظ الصائمين مطلقين الشعارات والعبارات الجميلة التي اعتادوا عليها خلال شهر رمضان، إلا أن عبارات جديدة دخلت على قاموس المسحراتية لتطغى شعارات الوقاية والدعوة للبقاء في المنازل على حديث المسحراتية.
ويعرف المسحر أو المسحراتي بالشخص الذي يأخذ على عاتقه إيقاظ المسلمين في ليالي شهر رمضان لتناول وجبة السحور، فهو يجمع المسلمون في كافة بقاع العالم على طبيعته وان اختلف من عام لعام.
وينتظر الأطفال خروج المسحراتية بفارغ الصبر، وبهذا الزي البهلواني التي يحبه الأطفال فيزيد شوقهم له فيخرجون لرؤيته، والتمتع بمشاهدته بلباسه الجديد.