خبر بيرز: أخطأتُ التقدير في تأييدي للانسحاب من قطاع غزة عام 2005

الساعة 04:08 م|18 فبراير 2009

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

قال الرئيس الإسرائيلي في خطاب ألقاه الأربعاء في مؤتمر الرؤساء في مدينة القدس المحتلة بحضور قادة أبرز المنظمات اليهودية الأميركية، إنه أخطأ التقدير في تأييده للانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005، موضحاً أنه كان ينبغي التصرف آنذاك بشكل مختلف.

 

ووصفت صحيفة يديعوت أحرونوت تصريحات بيريز بأنها "مفاجئة"، في حين أصدر مكتب الرئيس الإسرائيلي بيانا في وقت لاحق قال فيه إن بيريز لم يقصد أنه يعارض الانسحاب من القطاع بعد وقوعه، وإنما يعارض الطريقة التي تم بها الإخلاء وغياب التنسيق الأمني والسياسي مع الفلسطينيين آنذاك.

 

من جهة أخرى واصل بيريز سياسة الغموض التي يتبعها حيال هوية المرشح الذي يعتبره مناسبا لقيادة الحكومة الإسرائيلية المقبلة.

 

وقال بيريز خلال المؤتمر إن المسألة لا تقتصر على من سيرأس الحكومة المقبلة أو من سيتولى الحقائب الوزارية، وإنما كيف ستكون سياسات إسرائيل في المستقبل، مؤكدا أنه لا يتحيز إلى شخص معين وأن من اختاره الشعب الإسرائيلي خلال الانتخابات لن يتم إعفاؤه من التعامل مع المخاطر والعراقيل التي تواجه إسرائيل، حسب تعبيره.

 

ومن المقرر أن يبدأ الرئيس الإسرائيلي الأربعاء مشاوراته ليقرر من سيكلف بتشكيل الحكومة المقبلة، إما تسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما أو بنيامين نتانياهو زعيم حزب الليكود.

 

ولا يملك الرئيس الإسرائيلي سوى صلاحيات رمزية وبروتوكولية، غير أنه يتمتع بهامش من المناورة لاختيار من يعتبره الأفضل لتشكيل حكومة.

 

وسيستقبل بيريز ممثلي حزب كاديما ثم حزب الليكود قبل أن يتحادث مع قادة الأحزاب الأخرى الخميس خصوصا مع زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان.

 

وبموجب القانون فإن لدى الرئيس مهلة أسبوع للتشاور مع جميع رؤساء اللوائح وتعيين النائب الذي هو في نظره في موقع أفضل للحصول على الغالبية البرلمانية.

 

في سياق متصل قالت يديعوت أحرونوت إن زعيمي حزبي كاديما والليكود يعملان على تقييم فرصهما من أجل تشكيل حكومة ائتلافية قابلة للعمل.

 

وبحسب التقديرات فإن نتانياهو سيحظى بدعم كثير من الأحزاب الصغيرة وبالتالي سيتجاوز ليفني التي لا تحظى سوى بدعم أعضاء كاديما الـ28.

 

أما حزب العمل فإنه يميل إلى لزوم الحياد كنوع من "العقاب" لتودد كاديما إلى حزب إسرائيل بيتنا كشريك محتمل في الحكومة الائتلافية. ونقلت الصحيفة عن إيتان كابيل الأمين العام لحزب العمل: "كاديما كشف عن ألوانه الحقيقية."

 

وقد أبدى حزبا ميريتز وهاداش إضافة إلى الأحزاب العربية مواقف مشابهة لموقف حزب العمل، فيما ظل حزب إسرائيل بيتنا العامل المجهول الوحيد في المعادلة السياسية، حسب الصحيفة.