خبر أصوات غاضبة في إسرائيل: الفرصة الأخيرة لإعادة جلعاد.لا تضيعوها

الساعة 11:32 ص|18 فبراير 2009

القدس المحتلة: فلسطين اليوم

من المقرر أن تجتمع الحكومة الإسرائيلية اليوم الأربعاء لإقرار خطة "استرجاع الجندي"  المختطف لدى فصائل المقاومة، هذا الاجتماع يأتي في ظل تعالي الأصوات المطالبة بضرورة العمل لتحرير شاليط، و تجلت هذه المطالبات في عناوين الصحف الكبرى في إسرائيل حيث احتلت  القضية حيز كبير.

         و مجمل الآراء تصب في ضرورة إقرار الحكومة اليوم قرارا يقضي بقبول صفقة الأسرى في سبيل تحرير شاليط، وعدم ربط ذلك بقضية التهدئة، ففي صحيفة "يديعوت احرونوت" كانت العناوين "معضلة السجين....المجلس الوزاري سيحسم اليوم رسميا: ما هو الثمن مقابل جلعاد.... الحسم المصيري".

في حين كتبت صحيفة معاريف:"لا تحولوا جلعاد إلى رون أراد..."، و كتبت هآرتس "الفرصة الأخيرة لإعادة جلعاد.. المفاوضات لتحرير شليت تجري في قناة منفصلة عن محادثات التهدئة...".

صحيفة "إسرائيل اليوم" اليمينة المتطرفة كتبت أيضا في نفس الاتجاه:"الفرصة الأخيرة...يوم حاسم في المجلس الوزاري خطوة اولى لجلعاد في الطريق الى الديار".

صحيفة هآرتس كتبت تحت عنوان "صفقة محظور تفويتها" أن "على الحكومة المنصرفة أن تستكمل حملة "رصاص مصهور" بترتيب العلاقات مع غزة و بإعادة شليت،.هاتان مهمتان تبقتا لاولمرت، حتى الآن فشل في تحقيقهما.خسارة أن تفوت الفرصة المتوفرة اليوم أمام إسرائيل".

         و أضافت الصحيفة:"إسرائيل لم تنجح في إخضاع حماس و تحرير شليت من خلال الضغط الاقتصادي بإغلاق المعابر منذ أن اختطف، ولا حتى في ثلاثة أسابيع من القصف الجوي والبري و الاجتياح البري إلى غزة.حماس تمسكت بمطالبها لتحرير مئات السجناء، وعلى رأسهم المسؤولون عن عمليات قاسية.من الصعب التصديق أن الآن بالذات ستلطف حماس مطالبها".

         و اعتبرت الصحيفة انه من الخطأ ربط المسألتين الواحدة بالأخرى، فإسرائيل تحتاج إلى التهدئة في الجنوب، ليس اقل من حماس، كي تتمكن من التفرغ للتحديات التي تفرضها عليها إيران والركود، وعليها أن تقبل بالاقتراح المعقول الذي تبلور بمعونة المصريين، بوقف النار مقابل إنعاش النشاط الاقتصادي في غزة و بالتوازي عليها أن تتوصل إلى اتفاق مع حماس في موضوع السجناء الذين سيتحررون مقابل شليت، و على الحكومة التالية أن تجد طاولتها نظيفة من معالجة التهدئة و إعادة الجندي المخطوف.

معاريف، قالت في مقال ل" ياعيل باز ميلاميد" يجب إخراج صفقة شليت إلى حيز التنفيذ لان الزمن ينفد، و اعتبرت الصحيفة أن "المتاهة المعقدة لتشكيل الحكومة القادمة هي الفرصة الوحيدة، و ربما الأخيرة، لجلعاد شليت...فجلعاد شليت اختطف بسبب إخفاق من الجيش، و الثمن الذي يدفعه هو وعائلته لقاء ذلك لا يطاق ومتعذر".

وأضافت الصحيفة:" إخراج ألف "مخرب" من السجن، بينهم بضع مئات مع دم على الأيدي، مقابل جندي واحد منا، هو عمل عديم المنطق ظاهرا، و لكن ينبغي أن نتذكر انه ليس الصفقة لإعادة شليت هي التي ستشجع حماس على اختطاف مزيد من الجنود لا حاجة لتشجيعهم على أي شيء تطلعهم لاختطاف جنود كان ولا يزال قويا.مع شليت في الأسر وبدونه".

واعتبرت الصحيفة إلى ان هذا المطلب بات إجماعا وطنيا في الشارع الإسرائيلي:"صفقة شليت يجب إخراجها الى حيز التنفيذ لان الزمن ينفد، لان حقنة الصبر تفيض، ولكن أيضا لان معظم الجمهور يؤيدها، و أغلبية اكبر من الجنود، يتمنونها".