خبر برهوم: مستعدون للتهدئة واتمام صفقة الأسرى إذا تجاوب الاحتلال مع استحقاقات الملفين

الساعة 10:28 ص|18 فبراير 2009

فلسطين اليوم-غزة

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها قدمت وجهت نظر مفصلة للمصريين في إطار تهدئة تضمن تلبية طموحات الشعب الفلسطيني في فك الحصار ووقف العدوان وفتح المعابر، مشيرةً إلى أن الكرة الآن في ملعب العدو الصهيوني وهو الذي يتحمل مسؤولية أي عرقلة للجهود المصرية.

 

وأوضح المتحدث باسم "حماس" فوزي برهوم أن حركته "عندما قبلت بالتهدئة وتجاوبت مع الجهد المصري كان ذلك من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني ورفع الحصار والمعاناة عنه، وقال: "إن تنكر الاحتلال لهذا الجهد ومواصلة عدوانه على الشعب الفلسطيني، فنحن في حماس جاهزون للدفاع عن شعبنا وكافة الفصائل وهذا واجبنا الوطني، وأن الاحتلال هو من يتحمل مسؤولية التنكر والمماطلة والتصعيد".

 

وشدد برهوم على القول بأنه "بات من الواضح تماما أن الهدف من ربط التهدئة بشاليط هو إعاقة موضوع التهدئة وكسب المزيد من الوقت للضغط على "حماس" وفصائل المقاومة والشعب الفلسطيني لحشر الجميع في زاوية الخيارات الصهيونية وكسب المزيد من الوقت لصالح التغيرات داخل الكيان الصهيوني، مؤكداً أن ما تريده حماس من التهدئة هو رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.

 

وأضاف: "لا علاقة بين ملف التهدئة والجندي الأسير لدى المقاومة "جلعاد شاليط"، فالتهدئة لها استحقاقاتها والإفراج عن الجندي له استحقاقات أخرى، ولا مانع لدينا من إنهاء ملف شاليط شريطة الإفراج عن الأسرى الأبطال من سجون الاحتلال التي طالبت بهم الحركة".

 

وأشار برهوم إلى أن "حماس" معنية باتمام التهدئة وإبرام صفقة الأسرى لكن من دون التنازل عن استحقاقات الملفين، وقال: "في كل مرة يطرح هذا الملف ونحن نصر على فصل ملف التهدئة عن قضية الجندي شاليط، وإذا أراد المحتل تهدئة عليه الاستجابة لمطالب شعبنا في فك الحصار وفتح المعابر ووقف العدوان، وإذا أراد إطلاق سراح الجندي عليه الاستجابة لمطالب الحركة، ونحن لا مانع لدينا من ذلك  شريطة الإفراج عن الأسرى البواسل".

 

وأكد القيادي الفلسطيني، على أنه حتى اللحظة لا جديد بملف الجندي الأسير وذلك لتعنت الاحتلال ومماطلته، مشيراً إلى أن الأمر مرهون بمدي الاستجابة لشروط "حماس" ونحن مصرون على مطالبنا، وكان الرئيس المصري حسني مبارك  في حديثه الإعلامي أكد على ضرورة فصل ملف التهدئة عن الجندي شاليط.

 

وبشأن الحوار الوطني والمصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" لإنهاء الانقسام الداخلي أوضح برهوم أنه عقدت لقاءات عديدة بين الحركتين، مشيراً إلى الحركة لمست لغة جديدة من حركة فتح لم نعهدها من قبل، وتحدثنا على ضرورة تهيئة الأجواء المناخات للحوار.

 

وأشار إلى أن رفع حركة "فتح" الحظر عن قياداتها والسماح لهم بلقاء قيادات حركة "حماس" هو بحد ذاته تغيير في المواقف المتشنجة لدى حركة فتح سابقا وهو أمر إيجابي، لافتاً إلى أن الأمر لا يكفي عند هذا الحد مطالباً بمواقف عملية والعمل على ضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف الحملات التحريضية ووقف سياسية قطع الراتب.

 

واستطرد برهوم :" موقفنا المبدئي لم يتغير وهو أن الحوار هو اللغة الوحيدة التي يجب أن تسود  وأن المصلحة يجب أن تتم لما فيها من مصلحة للشعب الفلسطيني، ولكن من الضروري العمل الجاد والفوري لإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين قبل الشروع في أي حوار ويجب أن نلمس مؤثرات إيجابية يشعر بها أهلنا في الضفة الغربية الذين اكتووا بنار الاعتقالات والحملات الأمنية والتنسيق الأمني".