خبر انتبه يا بيبي، انتبهي يا تسيبي .. يديعوت

الساعة 10:14 ص|18 فبراير 2009

بقلم: جلعاد شارون

(نجل رئيس الوزراء السابق)

انتبه يا بيبي، قدر اكبر من الناس صوتوا لتسيبي مما صوتوا لك. قدر اكبر بشكل مباشر ارادوا ان يروها هي رئيسة الوزراء وليس أنت. وخلافا لما ظننت انه سيحصل، الليكود حصل على عدد اقل من الاصوات من كاديما. احترم هذا.

انتبهي يا تسيبي، مجموع الاشخاص الذين صوتوا للاحزاب التي تريد لبيبي ان يكون رئيسا للوزراء اكبر من اولئك الذين ارادوك انت. في صالحك بنبغي القول انك تحترمين هذا وتؤيدين التناوب. وعن حق.

في محيطنا، في الدوائر القريبة والبعيدة بل وقليلا في الداخل، ملايين الكارهين الذين يريدون الشر لنا، البلدة تحترق، وداخل البيت يتنازع الزوجان على الشمعدانات بدل ان يتأكدا الا تجتاز النار الجدران. خذ لك شمعدان، يا سيدي، واعطي السيدة الاخر، ومعا حاولا عمل الخير للدولة.

التجربة تدل على ان من يضع مصلحته الشخصية قبل مصلحة الدولة يخسر هو والدولة. لقد عرف اولمرت ان عمير بيرتس سيء للأمن، ولكن ظن ان هذا سيخدمه شخصيا، والنتيجة معروفة. ولكن من يضع مصلحة الدولة على الرأس، نهايته ان يخرج كاسبا.

فكر يا بيبي اي شكل سيكون لك دون حكومة وحدة حقيقية مع كاديما. اي حكومة ستدير. كم من الوقت سيمر الى ان يطيروك مكللا بالعار مثلما في المرة السابقة. كل ذلك باسم ماذا؟ باسم ملاحقة الكبرياء بلا حدود.

دارج ومتبع ان يشكل رئيس الليكود الاكبر في الكنيست الحكومة. ولكن بسبب تصادف الظروف وبسبب العدد الاكبر من النواب المؤيدين لنتنياهو، فان التناوب هو الحل المعقول والمنطقي هذه المرة.

نتنياهو، وسنقول هذا برقة، بسبب شخصيته المركبة، ميله الشديد الى عدم التدقيق في حديثه، ميله الى الضعف في حالة الازمة وسلوكه المثير للحفيظة – يحتاج الى كاديما.

كاديما يحتاج الى الليكود، في ضوء السنوات الثلاث الاخيرة، والتي كشف فيها اولمرت وجهه الحقيقي، كرجل "السلام الان" وليس بالذات من المعتدلين بينهم؛ في ضوء القصور في معالجة نار الصواريخ من غزة وتبذير انجازات فك الارتباط؛ بسبب المفاوضات على اتفاق الرف مع شريك فلسطيني ضعيف وعديم الصلاحيات، بالكاد يمثل نفسه، في ظل القفز الخطير والذي لا داعي له عن الشروط المسبقة في خريطة الطريق؛ بسبب تجاهل الرسالة التاريخية للرئيس بوش في نيسان 2004، وفي ضوء محاولة بيع التصفية لهضبة الجولان الى سوريا.

في ضوء كل هذا حسن لكاديما ان يشكل حكومة مع الليكود، كي يري انه كان هذا اولمرت، وليس كاديما.

يا بيبي، دع مصلحتك الشخصية الضيقة جانبا، وفكر ما هو جيد حقا للدولة. في نهاية المطاف هذا سيدل على عظمة الروح، وهذا سيخدمك.

هذا هو الحل المحترم، الرسمي. اذا ما تصرفت بشكل محترم ورسمي، فان هذا سيصنع الخير للدولة – ولك ايضا.