خبر المسفر:عباس يزور قطر للاعتذار عن عدم حضور قمة غزة في الدوحة

الساعة 09:58 ص|18 فبراير 2009

فلسطين اليوم-وكالات

كشف مصدر قطري النقاب عن أن زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى العاصمة القطرية الدوحة اليوم الأربعاء، تأتي في سياق البحث عن سبل المصالحة الفلسطينية والعربية، "ولتقديم الاعتذار للقيادة السياسية القطرية عن عدم حضور قمة غزة في الدوحة".

 

وأشار أستاذ العلوم السياسية في الجامعة القطرية الدكتور محمد المسفر إلى أن المعلومات "ليست مؤكدة عما إذا كانت زيارة عباس إلى العاصمة القطرية الدوحة اليوم برغبة منه أم بدعوة من القيادة السياسية القطرية" وقال: "لا أعلم ما إذا كان قد عبر عن رغبته (محمود عباس) لزيارة الدوحة فوجهت له الدعوة كما هي العادة البروتوكولية للرؤساء حتى المنتهية ولايتهم".

 

واعتبر المسفر أن زيارة الرئيس عباس إلى الدوحة "تعكس شعورا بالندم على موقفه من قمة غزة في الدوحة"، مشيرا إلى أن عباس "نادم ندما شديدا على عدم تلبيته الدعوة لحضور مؤتمر قمة غزة التي احتضنتها الدوحة وحضرتها 13 دولة عربية وامتنع عن الحضور ذلك الزمان، فأراد أن يقدم اعتذاره للقيادة السياسية عما حدث في الماضي ويتطلع إلى أن تلعب دولة قطر دورا فعالا في المصالحة الوطنية الفلسطينية وأن تلعب دورا آخر  من أجل رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني"، على حد تعبيره.

 

وأكد المسفر أن العاصمة القطرية الدوحة على أتم الاستعداد لتقديم ما يمكنها تقديمه من أجل توحيد الصف العربي، وقال: "في تقديري إن القيادة السياسية القطرية على أتم الاستعداد أن تبذل جهودها الممتازة والجيدة في سبيل مساعدة جميع الأطراف الفلسطينية أو أي أطراف عربية أخرى كما حدث في السودان وفي لبنان، فهي ليست لها مصالح ذاتية، وإنما تهدف إلى رص الصفوف العربية ووحدة الكلمة العربية في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية والتجاهل الأروبي لطموحات هذه الأمة العربية. ومن هنا قطر ليس عندها أي أغراض لتقديم العون والمساعدة لإصلاح ذات البين بين أي طرفين عربيين أو أكثر، أو بين أطراف داخلية في القطر الواحد إن رغبت تلك الأطراف مساعدة قطر في هذا الأمر".

 

ونفى المسفر أن تكون قطر في وساطتها بين الفلسطينيين تريد منافسة مصر أو أي جهد عربي آخر، وقال: "قطر لا توجه رسائل إلى أي طرف من الأطراف العربية، وإنما هي تعمل في سبيل إصلاح ما خربته الأيادي الأجنبية في عالمنا العربي، وهي أيضا تتضافر مع جهود الأطراف الأخرى ولكل من الأطراف العربية مدرسته في حل الأزمات"، كما قال.

 

هذا ويزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس الدوحة اليوم الاربعاء (18/2)، في اطار تنقية الأجواء العربية قبل انعقاد القمة العربية بالدوحة، وبحث قضايا التهدئة مع اسرائيل والمصالحة الفلسطينية مع المسؤولين القطريين.