تقرير دولي يحذر: المنظومة الصحية في قطاع غزة مشلولة ولن تتحمّل انتشار "كورونا"

الساعة 09:01 م|09 ابريل 2020

فلسطين اليوم

أكّد تقرير دولي على أنّ البنية التحتية الصحية في قطاع غزة، التي شلها الحصار الإسرائيلي ولحقت بها أضرار أكبر في الحرب، لن تكون قادرة على تحمل سيناريو الوضع الأسوأ حال انتشار فيروس "كورونا" الوبائي في القطاع المحاصر، مؤكّدًا وجوب تحمّل الاحتلال الإسرائيلي لمسؤولياته وفق القانون الدولي.

جاء ذلك في تقرير صادر عن مجموعة الأزمات الدولية تحت عنوان "قطاع غزة وكوفيد-19: الاستعداد للأسوأ"، وصل وكالة "صفا" نسخة عنه يوم الخميس.

وذكر التقرير الدولي أنّ القطاع الصحي بغزة يحتوي على 2.500 سرير فقط، فيما تشير تقديرات إلى حاجة قطاع غزة إلى ما لا يقلّ عن 100.000 سرير حال فشل جهود السيطرة على فيروس "كورونا" وتفشّيه بين السكان.

ولفت إلى وجود تقديرات تشير إلى أنّ ربع أو نصف سكان قطاع غزة معرّضون للإصابة بالفيروس الوبائي؛ ما ينذر بكارثة ذات أبعاد هائلة في ظل النظام الصحي المتهالك في قطاع غزة بفعل الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من 13 عامًا.

وتابع "إضافة إلى نقص الأسرّة والألبسة الواقية الأساسية والإمدادات المتعلقة بالنظافة الضرورية للطواقم الطبية، هناك نقص حاد في المعدات اللازمة لوحدات العناية المركزة والمنافس".

وبيّن أنّ لدى وزارة الصحة في قطاع غزة 65 جهاز تنفس صناعي مستخدمة أو بوضع سيء، في ظل تأكيدات بحاجة القطاع الماسة إلى ما لا يقل عن 150 جهاز تنفس صناعي أخرى، مشيرًا إلى أنّ "أونروا" ليس لها أية مستشفيات ولا تقدم رعاية خارجية للمرضى في قطاع غزة.

وحذّرت مجموعة الأزمات الدولية من إخفاق جهود حركة حماس التي تحكم القطاع في احتواء الفيروس الوبائي، لأنّ ذلك يعني أن "كورونا" قد يفتك بالسكان الذين يقارب عددهم مليوني نسمة، في أحد أكثر بقاع العالم اكتظاظًا، داعية الحركة لتعزيز إجراءات بقاء الناس في منازلهم، وبناء المزيد من منشآت الحجر الصحي باستخدام الوسائل المتاحة.

وأكّدت على وجوب قيام "إسرائيل" برفع حصارها عن قطاع غزة للسماح بدخول المعدات الطبية والإمدادات التي يحتاجها السكان بشكل مُلح، كما ينبغي أن تستعد لمساعدة الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يصابون بعدوى الفيروس ويحتاجون لأنماط من الرعاية غير متوفرة في القطاع الفقير.