400 شيقل قيمة المسحات التي أرسلتها رام الله لغزة

د. البرش: الخدمات الصحية تعاني وضعا سيئا جداً .. ورام الله لا ترسل الدواء لغزة

الساعة 08:09 م|06 ابريل 2020

فلسطين اليوم

دعا مدير الإدارة العامة للصيدلة في وزارة الصحة د. منير البرش، وزارة الصحة برام الله لإرسال الأدوية والمستلزمات الطبية لقطاع غزة بشكل عاجل، في ظل النقص الشديد في المعدات والأجهزة والأدوية في قطاع غزة، لمواجهة وباء فيروس كورونا المستجد.

وأكد البرش في حديث لـ "فلسطين اليوم"، أن الصحة أطلقت نداء استغاثة للوقوف عند مسؤولياتهم لمحاربة هذا الوباء، معرباً عن أسفه من أن الخدمات الصحية الفلسطينية تعاني من وضع سيء جداً، وخاصة في خدمة المختبرات والأدوية والمستلزمات.

وقال البرش:" منذ بداية العام لم ترسل الصحة برام الله الأدوية للقطاع رغم مناشدات سابقة بضرورة إرسال هذه الأدوية والمعدات لمواجهة فيروس كورونا. مضيفاً أن وزارة الصحة برام الله تلقت نحو 40 مليون دولار مساعدات لمواجهة كورونا، ولكن لم يصل من هذا المبلغ أي شيء لقطاع غزة، منتقداً تصريحات المسؤولين في رام الله الذي أعلنوا أن هذا المبلغ مخصص للضفة الغربية. مشدداً على أن الحديث عن وطن اسمه فلسطين وقطاع غزة جزء أصيل من هذا الوطن ولا يجوز معاملتها أو معاقبتها بناء على قضايا سياسية.

وقال:" كنا نأمل أن نرقى بأخلاقنا وأن نرتفع ونسمو فوق جراحنا وأن هذا الوباء يجمعنا، ويتم إرسال الأدوية والمستلزمات واستحقاقات غزة، لكن للأسف تم شراء المستلزمات الطبية للضفة الغربية من أجهزة فحص سريعة ومعدات وغيرها في الضفة ، وغزة مازالت تشكو من النقص الشديد في المستلزمات، مؤكداً أنه لا يوجد في قطاع غزة أي جهاز فحص سريع لفيروس كورونا.

وأوضح، أن الوزارة بغزة، تعتمد على فحص pcr الذي يأخذ أوقات كبيرة، والكميات الموجودة لا تكفي أيام في غزة.

وأوضح ، أن منظمة الصحة العالمية زودت قطاع الصحة بغزة بمعدات للفحص، وهي التي يتم استخدامها حتى الآن، وشارفت على النفاذ.

وحول إعلان وزيرة الصحة مي كيلة ، بإرسال 1500 مسحة لقطاع غزة، عن طريق جهاز المخابرات الذي يرأسه اللواء ماجد فرج، أوضح الدكتور البرش، أن قيمة هذه المعدات لا تتعدى قيمتها المالية 400 شيقل.

وأشار، إلى أن هناك قرار سياسي من العام الماضي بعدم إرسال الدواء لغزة، موضحاً أن كل ما تم إرساله من حصة غزة من العام الماضي حتى الآن، لا يتعدى 2 مليون و300 ألف دولار، من إجمالي 40 مليون دولار هي حصة غزة من الدواء.

كما أشار، إلى أن القرار السياسي شمل عدم التنسيق مع غزة، حتى المدراء في الضفة لا يستطيعون الحديث معنا في غزة بخصوص الادوية او المستلزمات أو أجهزة التنفس الصناعي.