بالصور مهندس من غزة يصنع واقي طبي لحماية الأطباء من فيروس كورونا

فلسطين اليوم

تمكن المهندس زكريا الزق من شركة أورا AURA المحلية، من صناعة قناع طبي بمواصفات عالمية، رغم الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من 13 عامًا.

ويهدف القناع الطبي الذي تم صناعته في مدينة غزة لتوفير الحماية الصحية الضرورية للطبيب أثناء ممارسة عمله الأخلاقي والانساني في علاج المصابين من فيروس كورونا القاتل (كوفيد-19) خلال تنقله في أماكن الحجر الصحي.

الفكرة قائمة على صناعة أقنعة واقية بتقنية طباعة (3D) ثلاثية الأبعاد حسب المواصفات العالمية، ووفقًا للمهندس الزق الذي أكد لـ "فلسطين اليوم" أن الفكرة مقتبسة من شركة عالمية وتم تنفيذها في القطاع بهدف حماية الأطباء اثناء عملهم في مواجهة فيروس كورونا.

يُشار إلى أن عشرات الأطباء في قطاع غزة يمارسون مهنتهم الطبية الانسانية على مدار الساعة في أماكن الحجر الصحي المختلفة في قطاع غزة، لعلاج مرضى فيروس كورونا وهم بحاجة ماسة إلى أقنعة تحميمهم من نفس المصاب أو الرذاذ المتطاير.

تعتمد الفكرة على نوع مخصص من أنواع البلاستيك المقوى وهو متوفر في قطاع غزة إلى حد ما بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وفي حال تم تصنيع منتج بعدد كبير جدًا فقد تضطر الشركة لاستيراد هذا النوع من الخارج لمساعدتها.

طباعة (3D)

يُصمم المنتج المستهدف على برامج مخصصة بشكل دقيق جدًا، ثم يتم تصنيعه عن طريق طباعة (3D) ثلاثية الأبعاد؛ لكن الاشكالية التي تواجه المهندس الزق والشركة التي يعمل بها هو أن تصنيع هذا المنتج بهذا الشكل يحتاج إلى وقت طويل اضافة إلى أن التكلفة ستكون مرتفعة.

ويعتقد المهندس الزق، أن صناعة قالب من الحديد لإنتاج القناع سيساهم بشكل كبير جدًا في انتاج كميات كبيرة وبوقت قصير، إضافة إلى أن التكلفة ستصبح قليلة مقارنة بصناعة القناع عن طريق طباعة (3D) ثلاثية الأبعاد.

ويواجه المهندس الزق والشركة التي يعمل بها اشكالية كبيرة في صناعة القالب؛ لأنه يحتاج إلى تكلفة مرتفعة، وهم بحاجة إلى من يدعمهم لمساعدتهم في انتاج كميات كبيرة من القناع لتوفيرها من أجل حماية الطبيب الفلسطيني في ظل تفشي فيروس كورونا في الضفة المحتلة.

ويتمنى المهندس الزق، أن تنجح محاولته في تصنيع القناع بكميات كبيرة وتقديمه إلى وزارة الصحة الفلسطينية سواء في قطاع غزة أو في الضفة المحتلة أو حتى التعاون مع وزارات الصحة العربية لاسيما دول الجوار.

وأكد أن الظروف التي تعيشها الأراضي الفلسطينية والعالم أجمع واصابة العديد من الأطباء بفيروس كورونا أثناء ممارسة عملهم، دفعتنا كمهندسين لأن نقدم كل ما نملك من خبرات وامكانيات من أجل مساعدة الطبيب وتوفير الحماية اللازمة له للاستمرار في تقديم خدمته الانسانية للمصابين بهذا الفيروس المعدي.