خبر عالم فلسطيني من عرب« 48 » يخترع أنفا صناعيا لكشف السرطان

الساعة 06:36 ص|18 فبراير 2009

فلسطين اليوم-القدس

نجحت التجارب الطبية في إثبات الاختراع الذي سجل على اسم عالم عربي من (فلسطينيي 48)، لما عرف أنه «أنف صناعي» يستطيع اكتشاف مرض السرطان في جسم الإنسان قبل انتشاره.

والمخترع هو البروفسور حسام حايك، الذي يترأس طاقم الباحثين في إحدى دوائر أمراض السرطان الخطيرة، في قسم الأبحاث الطبية في «التخنيون» (معهد الهندسة التطبيقية) في حيفا. وهو من مدينة الناصرة، كبرى المدن العربية في إسرائيل.

 

وقد توصل إلى اختراعه في سنة 2007، وتم تسجيله باسمه، واعتبر بمثابة ثورة في مكافحة أمراض السرطان، سينقذ أرواح ملايين البشر في العالم. ولكن الإعلان عنه ظل متواضعا، بانتظار المزيد من البحوث التطبيقية.

 

وجاء الإعلان أمس، بعد أن أجريت التجارب على الاختراع في معهد مستشفى «رمبام»، بمشاركة عينة من 102 شخص (40 منهم من الأصحاء و62 مريضا بالسرطان). فقد نجحت التجربة في اكتشاف مرض السرطان بنسبة 92% لدى المرضى، وبدا بوضوح أن هناك فارقا ملحوظا بين المصابين والأصحاء.

 

وهي نسبة عالية لا تدع مجالا للشك في مصداقية الاختراع. ويتوقع أن يتمكن الجهاز، بعد انتهاء كل التجارب المطلوبة عليه، من اكتشاف عدة أنواع خطيرة من المرض وأهمها: سرطان الرئة، الأمعاء الغليظة، الثدي، الرأس والرقبة والبروستاتا.

 

وحسب ناطق بلسان المعهد، فإن البروفسور حسام حايك أجرى بحثه بالاعتماد على نظرية متداولة، تقول إن الكلب يستطيع شم رائحة مرض السرطان في جسم الإنسان، حيث إن خلايا الأورام السرطانية الخبيثة التي تتحرك في الدورة الدموية للإنسان، تبث جزيئات ذات رائحة مميزة إلى الرئتين وهذه تطلقها في حالات التنفس العادية.

أما اختراع البروفسور حايك،ن فهو جهاز يستطيع ما يستطيعه الكلب، حيث إنه في حالة تنفس الإنسان بداخله، يمكن معرفة إذا ما كان مصابا بأحد أمراض السرطان أم لا. ومن هنا تكمن أهميته الحيوية، إذ إن مشكلة أمراض السرطان أنها في الغالب تكتشف بعد أن ينتشر، وحينذاك يكون من الصعب معالجتها.