قائمة الموقع

تقرير شاب غزّي يبدع في توعية المواطنين من خطر كورونا بطريقته الخاصة!!

2020-04-04T18:10:00+03:00
معاذ خلف الله
فلسطين اليوم

يمزج الشاب العشريني معاذ خلف الله ما بين مجاله في التمريض وموهبته في الرسم والنحت على  الخشب، مستغلًا ذلك في إطار جائحة كورونا "كوفيد -19" التي انتشرت في عشرات الدول حول العالم، مسببة مئات الألاف من الضحايا المصابين.

 وخلف طاولة داخل محله الصغير، يلقي الشاب "خلف الله" بثقل يده على رسومات بأفكار جديدة حول فيروس كورونا، ليجسّد في شكلها النهائي توعية من خطر الوباء العالمي، وضرورة الالتزام بقواعد السلامة والوقاية.

معاذ خلف الله خريج تمريض منذ 5 سنوات، لم يحالفه الحظ في الحصول على وظيفة حكومة أو خاصة في إطار مجاله، بيدّ أنه لم يستسلم للظروف الصعبة التي يعايشها قطاع غزة، ما دفعه ذلك للاعتماد على نفسه بفتح مشروعه الخاص، لا سيما أنه يمتلك موهبة الرسم على الخشب.

يقول خلف الله لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "مع انتشار فيروس كورونا بدر إلى ذهني فكرة استغلال موهبتي في توعية المواطنين من فيروس كورونا برسومات ومنحوتات تعبر عن الواقع لمواجهة الوباء في قطاع غزة.

ويرى خلف الله، أن التوعية والوقاية الوباء العالمي مهم جدًا، لذلك لجأ من خلال الأشكال والمنحوتات الفنية لتوعية المواطنين بمخاطر الفيروس وطرق الوقاية، مشيرًا إلى أن الرسومات لها جاذبية خاصة لأنها تحاكي التحذيرات حول كورونا.

ومن بين المجسمات التي صنعها الشاب معاذ، مجسم كمامة، وأخر لفيروس "كورونا" ومجسم لطفل يرتدي كمامة، ومجسم لعبوة ديتول، والعديد من المجسمات الأخرى التي تحمل ذات الفكرة.

ويشير خلف الله، أنه يقوم بتسويق منتجاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك" و"انستغرام"، وتلاقي مشغولاته الفنية رواجًا كبيرًا بين زبائنه وأصدقائه والمحيطين به، وتبلغ أسعارها من (10-20) شيكلًا للقطعة الواحدة.

ويستخدم الشاب معاذ في الخشب الطبيعي والصناعي، إلى جانب "السيلكون"، والألوان، والمنشار لقطع الخشب.

وحول المعيقات، التي توجه خلف الله، يوضح صعوبة الأوضاع الاقتصادية والحصار على قطاع غزة، يحول دون تنمية مشروعه الخاص، ناهيك عن عدم وجود حاضنة لموهبته، إلى جانب انعدام فرص العمل جراء البطالة المتفشية في القطاع.

ويأمل خلف الله أن تنتهي موجة فيروس "كورونا"، وأن تتحسن الحياة المعيشية في قطاع غزة، مؤكدًا على ضرورة اتباع وسائل الوقاية من انتشار الوباء في قطاع غزة.

وتبذل الجهات الحكومية في قطاع غزة جهودا كبيرة لمكافحة فيروس كورونا بعد تسجيل 11 حالة في القطاع، في الوقت الذي يعاني فيه من حصار "إسرائيلي" منذ ما يزيد عن 13 عامًا طال كافة مناحي الحياة وتسبب في ارتفاع حالات الفقر وتزايد نسب البطالة، وسط  تحذيرات حقوقية من تهديد غير مسبوق حال تفشي الفيروس في غزة جراء الحصار.












 

اخبار ذات صلة