بالفيديو والصور مهرجو غزة للأطفال: خليكم في البيت الفرحة "جيَّاكم"

فلسطين اليوم

يقف الطفل "محمد" على نافذة المنزل تظهر عليه علامات التعب والارهاق، يُمسك بيديه النافذة لينظر يمينًا ويسارًا عله يجد متنفسًا ليرسم البسمة على وجهه بعدما فُرض عليه الحجر المنزل كغيره من أطفال فلسطين خشية من اصابتهم وتفشي فيروس كورونا القاتل (كوفيد-19).

يشعر جميع الأطفال داخل منازلهم كآبائهم وأمهاتهم (بالضيق والزهق والملل) لا مدارس لا جامعات لا متنزهات لا شاطئ بحر لا مطاعم، حتى الشوارع باتت خالية من المارة، هذه الحالة الصعبة التي يعيشها أبناء شعبنا دفعت المهرج ابراهيم جربوع ومجموعة من أصدقائه لتنفيذ مبادرة (خليك في بيتك احنا جايينك).

وأطلق المهرج ابراهيم وأصدقائه على أنفسهم "فريق الابتسامة الفني" حيث يؤدي الفريق حركات مضحكة وجميلة وممتعة، ويتنقل اعضاء الفريق من منطقة إلى أخرى في مدينة غزة لتشمل كافة الأحياء والشوارع المكتظة بالسكان.

المبادرة تهدف كما يقول ابراهيم ورفاقه، إلى رسم البسمة على وجوه الأطفال وكبار السن من جهة، واخراج الاطفال من الحالة النفسية التي يعانون منها منذ فرض الحجر المنزلي في قطاع غزة والغاء المدارس والجامعات والحفلات والتجمعات السكانية من جهة أخرى، إضافة إلى نشر التوعية بين الاطفال وكبار السن وتوجيههم لأخذ الاجراءات الاحترازية خشية من وصول فيروس كورونا القاتل وزيادة النظافة الشخصية إضافة إلى ترك بعض العادات القديمة كالتسليم والتقبيل والاحتضان".

وقال أحد المهرجين بشكل مضحك وجميل: "خليك في بيتك –يقصد الأطفال وكبار السن- عمو أيوب وميمي وخليل راح يجولك على باب بيتك من أجل اسعادك ورسم البسمة على وجهك، انت بتهمنا يا عمو"

وشهدت مبادرة المهرجين ترحيبًا كبيرًا من أبناء شعبنا وحظيت بتفاعل الكبير والصغير، لاسيما وأن الجميع يطلب المزيد من تكرار الحركات المضحكة والممتعة والجميلة من أعضاء الفريق لاستمرار رسم البسمة على شفاه الاطفال.

وأكد ابراهيم على أن الفريق زار بعض المناطق المهمشة ويحتاج إلى دعم نفسي ومعنوي ومادي من الجهات المسؤولة لإكمال مسيرتهم تجاه رسم البسمة على شفاه الأطفال لتشمل كافة الأطفال في قطاع غزة.

وطالب ابراهيم ورفاقه في الفريق الجهات المسؤولة لتبني فكرتهم وتعزيز عملهم الابداعي في كافة المناطق حتى تعود الحياة إلى طبيعتها وانتهاء فيروس كورونا القاتل (كوفيد-19).

يُشار إلى أن فيروس كورونا انتشر وتفشى في الأراضي الفلسطينية لاسيما في الضفة والقدس المحتلتين حيث تم تسجيل 160 اصابة بفيروس كورونا بينهم 12 اصابة في قطاع غزة، فيما سجلت الصحة وفاة مواطنة في بيت لحم أصيبت بالفيروس.

ومنذ تفشي فيروس كورونا في الضفة المحتلة فرضت الجهات الحكومية في قطاع غزة حالة الطوارئ والغت الدراسة في المدارس والجامعات والمعاهد ومنعت التجمعات السكانية من أفراح وحفلات، وأغلقت المساجد حتى اشعار أخر خشية من تفشي الفيروس داخل القطاع.