خبر مصير قمة « فتح وحماس » بالقاهرة معلق بإطلاق معتقلين الضفة

الساعة 07:04 م|17 فبراير 2009

فلسطين اليوم: وكالات

يبقى مصير قمة مقررة بالقاهرة للمصالحة بين حركتي فتح وحماس معلقا؛ بسبب مطالبة مسؤولي حركة المقاومة الإسلامية بإطلاق جميع سجنائها في الضفة، الذين تقول إن عددهم يبلغ 500 شخص.

 

وتأمل مصر في موافقة الفصيلين على تشكيل حكومة ائتلافية قبل انتخابات في قطاع غزة والضفة الغربية لإصلاح أجهزة الأمن، وإقامة شراكة سياسية قد تعزز خطوات السلام مع إسرائيل.

 

لكن رأفت ناصيف القيادي الكبير بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية قال إن قمة المصالحة بالقاهرة، وهي ضرورية لوضع أساس متين لمحادثات سلام أوسع لن تتم قبل إفراج فتح عن "جميع السجناء السياسيين" بالضفة.

 

وتضاربت التقارير الثلاثاء 17-2-2009 بشأن ما إذا كانت عملية الإفراج عن معتقلين جارية بالفعل.

 

وقال مسؤولون من حركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إنه تم بالفعل إطلاق سراح 21 من أنصار حركة حماس، وهو ما نفته حركة حماس.

 

وقال محمود العالول -عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح- "هناك تقاطع في العديد من القضايا.. اتفاق على تغيير أسلوب التعامل الداخلي .. تكفكيك الكثير من القضايا العالقة لتعزيز الحرص على إنجاح الحوار".

 

وأضاف "كان هنالك اتفاق على مسألة المعتقلين. ضمن هذا الاتفاق سيتم تفكيك كثير من القضايا العالقة، والمقصود بها هذه المسألة، وبالفعل – بالأمس- أطلق سراح واحد وعشرين شيخا من الموقفين هنا في الضفة الغربية، واتفق على أن يكون هناك خطوات متتالية، سواء هنا في الضفة وغزة"، في إشارة إلى أن حماس ستطلق سراح معتقلين من فتح.

 

وقال محمود مصلح عضو المجلس التشريعي عن حماس في رام الله إن الحركة لا تزال بانتظار وفاء فتح بوعودها، بإطلاق سراح رجالها.

 

وأضاف "لم نجد شخصا واحدا أفرج عنه، ناهيك عن واحد عشرين معتقلاً. قالوا عن وقف الاعتقال، وهناك من اعتقل أمس، ومن اعتقل اليوم على خلفية الانتماء السياسي".

 

وتابع "نأمل أن يتم الإفراج عن المعتقلين خلال الأيام القادمة. لم نقطع الأمل بعد".

 

وتقول حماس إن 500 على الأقل من رجالها معتقلون في سجون فلسطينية في الضفة الغربية. ولم تفصح فتح حتى الآن عن عدد رجالها الذين تحتجزهم حماس في قطاع غزة.

 

ويتهم كل فصيل الآخر بتعريض سجناء للتعذيب، وإعدام دون محاكمة، لكن كلا منهما ينفي القيام باعتقالات لأسباب سياسية.

 

وتسعى فتح لإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، من خلال محادثات تقوم على أساس الأرض مقابل السلام مع إسرائيل. بينما لا تعترف حماس -التي تعتبرها إسرائيل والغرب منظمة إرهابية- بإسرائيل، وتقول إنها مستعدة فقط لدراسة هدنة طويلة الأجل.

 

وعقب الحرب الإسرائيلية المدمرة التي استمرت 22 يوما على حماس في قطاع غزة تجري محادثات السلام على ثلاث مستويات على الأقل.

 

فالفلسطينيون يسعون لإنهاء الانقسام فيما بينهم، بينما تتطلع إسرائيل وحماس إلى اتفاق بشأن وقف لإطلاق النار - قابل للاستمرار - في قطاع غزة، كما تقترح الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايتها تبادلا للسجناء مع حماس؛ للإفراج عن جندي يحتجزه نشطاء من القطاع منذ نحو ثلاث سنوات.

 

ويزيد من تعقيد الأمور صراع على السلطة في إسرائيل بعد انتخابات غير حاسمة جرت الأسبوع الماضي، والتي منحت كتلة اليمينيين معظم مقاعد البرلمان، لكنها وضعت حزب كديما الوسطي في المقدمة.

 

ومن المقرر أن يعود السناتور جورج ميتشل مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما للسلام بالشرق الأوسط إلى المنطقة الأسبوع القادم، غير أنه من المستبعد استئناف المحادثات بشأن السلام قبل ظهور محاور واضح على كل جانب.