خبر موسى بعد لقاءات سورية: وضع العالم العربي خطير جدا ويحتاج الى ترميم كبير

الساعة 05:29 م|17 فبراير 2009

فلسطين اليوم: وكالات

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم الثلاثاء إن "إسرائيل تعاملت مع عملية السلام باعتبارها عملية مماطلة لا أكثر ولا أقل". وأضاف موسى عقب حضوره اجتماعا مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق اليوم أن "التلاعب جزء من السياسية الإسرائيلية وأنا على علم تام ودراية تامة بالتلاعب الإسرائيلي ورأينا عملية السلام منذ عشرين عاماً عبارة عن عملية مماطلة لا أكثر ولا أقل".

 

وقال موسى الذي كان قد بدأ اجتماعاته صباح اليوم مع الرئيس السوري بشار الأسد "لقد كان من الطبيعي أن نتكلم عن الوضع العربي وإعداد أرضية تصالحيه وتفاهم (يجب) أن لا ننسى أن سوريا رئيسة القمة العربية ولها دور مهم في هذا الإطار".

 

وأضاف: "تكلمنا عن ضرورة المصالحة الفلسطينية وإعداد منهجية للعمل العربي يتم التوافق عليها، حتى لو كان هناك خلاف، ولكن يجب أن تنحصر في مسائل موضوعية".

 

وتابع موسى قائلا "أنا قدمت ورقة للدول العربية لإعداد منهجية نحو عدد من الموضوعات الرئيسية المطروحة على الأجندة العربية.. ليست المشاكل سياسية فقط، هناك مشاكل أمنية واقتصادية وكافة الأمور التي تشكل أولويات للعالم العربي".

 

وقال الأمين العام للجامعة العربية إن "الرئيس (السوري بشار) الأسد كان لديه رأي في عدد من النقاط تبادلنا الرأي حولها.. واستكملناها مع (وزير الخارجية وليد) المعلم.. الكل منشغل وزيارتي هنا لترميم الموقف العربي الذي يحتاج إلى عملية ترميم كبيرة جدا".

 

وأضاف: "أرجو أن تنفرج الأمور وأن تعود إلى النقطة التي بدأنا بها، بداية الانفراج وصلنا إليها. نحن في موقف خطير جدا العالم العربي أصبح في موقف دفاعي وتراجع الأمر يقتضي أن نكون على قدر المسئولية وأن نوقف التراجع ونراجعه ونبدأ في التقدم".

 

واستطرد موسى: "لا أتحدث فقط عن القضية الفلسطينية والصراع، وإنما عن كل الأمور المتعلقة بتقدم العرب في مجتمعاتهم والحصول على حقوقهم".

 

وحول مصير المبادرة العربية للسلام قال موسى: "لن تبقى ملقاة على الطاولة طويلا وليس من العدل أن تبقى على الطاولة لا يلتقها أحد.. من حسن السياسية أن نختار الوقت الثمين من أجل التعبير".

 

كان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اتهم "إسرائيل بتعطيل الجهود المصرية للتهدئة من خلال إضافة شروط جديدة وخلط الملفات ببعضها".

 

وقال مشعل الذي أنهى اجتماعه بأمين عام جامعة الدول العربية عمر موسى عصر اليوم الثلاثاء بدمشق " تتحمل إسرائيل المسئولية عن عدم التهدئة وندعو كل الأطراف الدولية لإدانة إسرائيل والضغط عليها كي تستجيب للموقف المصري من التهدئة".

 

وأضاف مشعل " لقد أكدنا ( في المحادثات مع موسى ) حرص حماس على المصالحة الفلسطينية واستعداد حماس لكل الاستحقاقات وكل المتطلبات للمصالحة الوطنية الفلسطينية وتوفير المناخ الايجابي لإطلاق كل المعتقلين لدى سجون السلطة" وأضاف " لقد جددنا تأكيدنا على التضامن العربي من أجل سرعة الاعمار في غزة بعد الدمار والتشريد الذي لحق بها".

 

من جانبه ، ذكر بيان اعلامي رئاسي في سوريا أن الرئيس السوري بشار الأسد أكد أن بلاده لن تدخر أي جهد للم الشمل الفلسطيني.

 

بدوره ، قال موسى " إثارة إسرائيل لشروط أخرى ( الإفراج عن شاليت) غير مقبولة وكلما وصلنا إلى مرحلة تزيد إسرائيل من طلباتها وهذه لعبة مكشوفة ومفضوحة".

 

وأضاف موسى " هناك وسيط مصري مهم وعلينا أن ندعم كل عمل يؤدي إلى اتفاق تهدئة يحقق مصلحة غزة والعرب ثم مرحلة المصالحة الفلسطينية الفلسطينية" ، موضحا أنه سيناقش الموقف العربي في اجتماع وزراء الخارجية العرب.

 

وتابع " هناك نتائج جيدة على صعيد الموقف العربي والصعوبات التي تبدو قائمة وكيفية التغلب عليها لتحقيق المصالحة".

 

وكان مصدر مسؤول في "حماس" قال إن عمرو موسى اجتمع مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" ظهر اليوم الثلاثاء في دمشق.

 

وكان موسى بدأ زيارة إلى سوريا بعد ظهر أمس الاثنين حيث كان في استقباله نائب وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل مقداد.

 

ويأتي موسى إلى دمشق وفي جعبته عدة ملفات أبرزها ملف القمة العربية المرتقبة في قطر باعتبار أن سوريا رئيسة القمة الحالية فضلا عن ملف المصالحة العربية - العربية ومن ضمنها المصالحة الفلسطينية بالإضافة إلى استحقاقات أخرى كالسودان والعراق ولبنان.