هنية: ذكرى يوم الأرض تؤكد أن فلسطين كاملة غير قابلة للتجزئة أو البيع

الساعة 07:31 م|30 مارس 2020

فلسطين اليوم

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، في ذكرى يوم الأرض الخالد، أن فلسطين كلها من النهر إلى البحر، ومن رأس الناقورة إلى أم الرشراش، هي أرض واحدة غير قابلة للتجزئة ولا للبيع أو المساومة، فكل حبة تراب فيها روتها دماء الشهداء الزكية.

وقال هنية في كلمة له، في ذكرى يوم الأرض الذي يصادف اليوم، 30 آذار مارس، أن هذى الذكرى تذكرنا أن صفقة ترمب ومحاولاته البائسة لمنح شرعية زائفة لهذا المحتل البغيض على أي جزء من أرضنا لن تجدي نفعًا، ولن تثني شعبنا عن مواصلة طريقه ونضاله المشروع لاستعادة كامل حقوقه.

كما يذكرنا أن شعبنا سيبقى موحدًا مهما حاولوا أن يفرقوا ويقسموا ويقطعوا أوصال الجغرافيا، فالإنسان الفلسطيني يعرف اتجاهه في كل مكان، ووجهته الدائمة نحو الأرض والوطن والمقدسات، ولا فرق في ذلك بين مَن يعيشون في الأراضي المحتلة عام ١٩٤٨، وبين مَن يرابطون في القدس والأقصى، وبين مَن يعيشون في الضفة المحتلة، أو في قطاع غزة المحاصر، ولا فرقَ بين كل هؤلاء وبين مَن يرابطون في مخيمات الصمود في لبنان والأردن وسوريا، ومَن انتشروا في الشتات في كل بقاع الأرض، فالبوصلة ستبقى تتجه نحو فلسطين التي نعرفها جميعًا، ونتمسك بها، ونبذل الغالي والنفيس في سبيل تحريرها ورفعتها وعزتها.

وجدد هنية أن حماس ستبقى متمسكة بحقوق الشعب الفلسطيني، وداعمة لنضاله بكل أشكاله من أجل العودة والتحرير وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على ترابنا الغالي، وأنه يزداد يقيننا يومًا بعد يوم بأن ساعة النصر باتت قريبة، وأن نهاية هذا الاحتلال المجرم قد أزفت، وأن أبناء أمتنا الغراء ما زالوا ثابتين ومساندين، ومعنا كذلك كل أحرار العالم ومناضليه.

وأبرق بالتحية إلى يوم الأرض والبشرية جمعاء تحت وطأة فيروس كورونا، والتي أصبحت القوى الكبرى أسيرة القدر الإلهي، وتنتظر المصير الذي سيقدره الله جل في علاه.

وقال :" إن شعبا البطل الذي تمرَّس على مواجهة الصعاب والتحديات، وتقلب على جمر الاحتلال الذي لا يقل فتكًا من كورونا نفسه لقادر على مواجهة ذلك، وسيخرج من هذه المحنة أشد إيمانًا، وأقوى عزمًا وإرادة، كما نتذكر أسرانا الأبطال الذين يعيشون في سجون المحتل البغيض، ونجدد معهم العهد نحو تحريرهم وكسر قيدهم بعزة وإباء. 

وأبرق تحية إجلال لأولئك الذين يقولون ليلًا ونهارًا للمحتل الصهيوني الغاصب، إننا باقون وصابرون وصامدون ومرابطون، ولن تفلح كل محاولات الاحتلال البغيض في تغيير هوية أرضنا، وإن الأرض ستبقى عنوانًا لنضالنا المشروع على كل الصعد والمستويات، وبشتى الأساليب.