البرش: ضبط صيدليات تتلاعب بالأسعار و الاحتلال يمنع دخول الكحوليات لغزة

الساعة 04:54 م|28 مارس 2020

فلسطين اليوم

اشتكى عدد من المواطنين من قيام بعض الصيدليات العاملة في قطاع غزة بالتلاعب بأسعار الأدوية، و رفع اسعار المستلزمات الطبية التي زاد الطلب عليها في ظل أزمة فيروس كورونا.

و مع بداية اعلان حالة الطوارئ في قطاع غزة لمواجهة انتشار فيروس كورونا الذي اجتاح العالم، قامت عدة مصانع و شركات تجارية باستغلال الأزمة و حاجة المواطنين برفع أسعار السلع الغذائية و التموينية، حيث قامت مباحث التموين بإغلاق بعضها و تحويل اصحابها الى النيابة.

و بشأن التلاعب بأسعار الأدوية و المستلزمات الطبية، أكد مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة بقطاع غزة منير البرش أنه تلقى عبر الرقم 103 خلال الايام الماضية عدة شكاوى من المواطنين تفيد بتلاعب عدد من الصيدليات بالأسعار و عدم الالتزام بالتسعيرة المعتمدة للمستهلك من قبل وزارة الصحة.

و أوضح البرش في تصريحات اذاعية تابعتها "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" بأن هناك تسعيرة معتمدة تم تعميمها على الصيدليات من قبل وزارة الصحة، و أنه تم التعامل مع عدة صيدليات مخالفة لهذه التسعيرة و اتخاذ الاجراءات اللازمة بحقها، مشيرا الى أنه من بين الاجراءات، قامت وزارة الصحة بإغلاق صيدليتين في القطاع بسبب عمليات التلاعب بالأسعار خلال هذه الأزمة.

و لفت الى أنه من بين الاجراءات التي تم اتخاذها من وزارة الصحة لملاحقة ضعاف النفوس الذين استغلوا أزمة فيروس كورونا، قامت الوزارة بوقف مصانع غير مرخصة قامت بتصنيع حل معقم غير مطابق للمواصفات الطبية، و لا يحتوي على الكحول، و قد تم تحويل صاحب المصنع للنيابة.

و أشار الى أن وزارته و من خلال حماية المستهلك و التفتيش الصيدلي ما زالت تتابع هذه الاجراءات، و تعمل من أجل ضبط هذه الملفات، مشيداً بإجراءات الحكومة التي قامت بها رغم قلة الامكانيات، و الحصار المفروض على القطاع.

و بين البرش بأنه تم تجهيز مدارس و فنادق كبيرة و مشهورة في قطاع غزة، لاستيعاب المواطنين في الحجر الصحي، و هيأت السبل أمام المحجورين من أجل صحتهم، و قامت بجهد لم تقم به دول كبرى.

و في سياق حديثه كشف البرش عن أن الوزارة بصدد استلام كمية من الفحوصات السريعة التي تستخدم لمعاينة الحالات و فلترتها، حيث أن هذا النوع من الفحوصات تعطي نتيجة 88% بنسبة عالية و مسح الحالات و يعتمد عليه في حالات الخروج

و أضاف أن وزارته ستقوم الاسبوع المقبل باستلام مواد طبية لازمة للطواقم الطبية، من بينها ملابس واقية حسب المواصفات الدولية و سيتم توزيعها على الشرطة و عمال النظافة.

 و لفت الى أن الطواقم التي تتعامل مع المرضى مجهزين مسبقا، و أن الوزارة سنتوسع في تجهيز الطواقم لمواجهة الفيروس.

و حول الأدوية التي يتم اعطاؤها للمصابين، لفت الى أن هناك بروتوكول كامل في هذا الموضوع متفق عليه دولياً، و يستخدمه الاطباء في علاج المرضى. مضيفاً: " إننا في وزارة الصحة  نستفيد من التجارب العالمية لنقل تجاربهم للتعامل مع هذا الفيروس، و كل يوم هناك تحديث حوله و معلومات جديدة حول تشكل هذا الفيروس و تطوره".

و في سياق آخر أكد البرش بأن وزارة الصحة ما زالت تتعامل يومياً مع هذه الأزمة بإمكانات متواضعة، في ظل الحصار المفروض على القطاع، في حين يقف العالم متفرجاً على معاناة السكان و لا يقوم بإرسال ما يلزم من مستلزمات طبية الى هذه اللحظة.

كما حمل البرش الاحتلال المسؤولية عن حياة السكان في قطاع غزة، لا سيما أنه ما زال يرفض ادخال المعدات و المستلزمات الطبية، و خصوصاً الكحوليات التي تدخل في صناعة الجل المعقم، لا سيما أن الجل هو المعقم الأول في هذه الأزمة.

و حذر البرش من وقوع كارثة صحية في قطاع غزة، إن استمر الاحتلال في منعه لإدخال المواد الطبية و المعقمات الى القطاع.

 

 

كلمات دلالية