هل الماء والهواء ينقلان عدوى فيروس كورونا؟

الساعة 09:18 م|27 مارس 2020

فلسطين اليوم

أجرى فريق من الباحثين دراسة علمية حول امكانية انتقال عدوى فيروس كورونا عن طريق الهواء أو الماء، ليتبين من خلال الدراسة العلمية بأن تركيبة الفيروس تلعب دورا محوريًا في امكانية انتقال وتفشي الفايروس.

ووفقًا للدراسة العلمية التي أجراها علماء من جامعة ستانفورد في أمريكا فإن سلوك الفيروسات في البيئة الخارجية تعتمد بشكل كبير على بنيتها وتركيبها، فعلى سبيل المثال يوجد فيروسات "ملفوفة" تمتلك طبقة دهنية تساعدها على التصدي لجهاز المناعة للإنسان الذي يتعرض لها، ومنها عائلة الفيروسات التاجية، في الوقت التي توجد فيروسات لا تمتلك هذه الطبقة، ومنها الفيروسات المعوية والتي تفرز مع البراز البشري، بحسب ما نشر في مجلة العلوم والتكنولوجيا البيئية.

ويعاني العلماء بشكل عام من مشكلة في معرفة سلوك الفيروسات التاجية في البيئة، حيث يعتقدون أن الفيروسات "الملفوفة" تعيش فقط داخل الكائنات الحية وبجوارها، وكذلك لبعض الوقت على الأسطح المفتوحة، ولكنها لا تنتشر في الماء والهواء.

وأكدت الدراسة العلمية بأن فريق العلماء المختص في الدراسة عبر عن حالة من القلق نتيجة المعلومات التي اكتشفوها لفيروس تاجي سارز CoV-2 الجديد في براز المرضى.

وشددت الدراسة على أن الفيروس لا يمكنه الانتقال من خلال مرشحات التنقية الموضوعة على مصادر المياه؛ لكن يمكن انتقاله من خلال مصادر المياه الملوثة بالبراز.

ودعا العلماء بناءً على ما كشفته الدراسة كافة العلماء حول العالم لإنشاء نظام للرصد المستمر لمياه الصرف الصحي للكشف عن الفيروسات الجديدة التي يحتمل أن تكون خطرة.

وقال الفريق الذي أعد الدراسة: "إذا تمكنا من تطوير نماذج للتنبؤ ببقاء فيروسات جديدة في البيئة، فستكون هذه خطوة كبيرة إلى الأمام وللقيام بذلك.

وأضاف الفريق: "نحتاج إلى فهم كيف تؤثر خصائص الفيروس، مثل الحجم والتركيب، إلى جانب العوامل البيئية مثل درجة الحرارة والمطهرات، على بقاء الفيروسات".

كلمات دلالية