خبر لقاءات سرية وعلنية بين « فتح » و« حماس » لإنهاء ملف المعتقلين استعداداً لحوار القاهرة

الساعة 09:02 ص|17 فبراير 2009

فلسطين اليوم- غزة

تواصل حركتا "فتح" و"حماس" عقد اجتماعات متتالية ومكثفة على مستوى قيادي رفيع، من أجل إنهاء ملف الاعتقالات السياسية ووقف الحملات الإعلامية بين الطرفين، لتهيئة الأجواء لحوار القاهرة المزمع عقده في الثاني والعشرين من شهر شباط (فبراير) الجاري.

 

وعلمت وكالة "قدس برس"، أنّ عدة اجتماعات عقدت بين قياديين في الحركتين بغزة والضفة، بعضها أُعلن عنه وبعضها ظلّ طي الكتمان بعيداً عن وسائل الإعلام. وجاء أنه تم خلال تلك الاجتماعات تفكيك العديد من القضايا العالقة، كوقف الحملات الإعلامية بين الطرفين تدريجياً، والبدء في إنهاء ملف الاعتقالات السياسية.

 

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة ، إنّ هذه اللقاءات تهدف إلى الاتفاق على وقف الحملات الإعلامية، وإقرار الآليات والصيغ التي تؤدي إلى إنهاء ملف المعتقلين، ومن ثم يتم الاتفاق على ضرورة تشكيل لجنة موسعة في الضفة وأخرى في غزة لمعالجة كل الإشكاليات. كما يقضي الأمر بتشكيل لجنة عليا للإشراف على هذه اللجان، لمتابعة أعمالها كلها وتهيئة الأجواء والتوطئة لحل الإشكاليات، وإجراء وإحداث بعض التفاهمات، بما يهيئ للحوار المزمع عقده في الثاني والعشرين من الشهر الجاري لإنجاحه.

 

وبعد الاجتماعات التي عقدت في القاهرة بين قياديين من الحركتين، عُقدت عدة اجتماعات في الضفة وغزة، أعلن عن اثنين منها الأول في الضفة وضمّ عن حركة "فتح" كلاً من عزام الأحمد رئيس كتلة "فتح" البرلمانية، والناطق باسم فتح أحمد عبد الرحمن، ومحمود العالول القيادي في الحركة ومحافظ نابلس سابقاً. فيما حضر من جانب "حماس" النائبان عن الحركة محمود مصلح، وأيمن دراغمة، ونائب رئيس الوزراء السابق في حكومة "حماس" الدكتور ناصر الدين الشاعر، والوزير السابق سمير أبو عيشة.

 

وفي قطاع غزة؛ عُقد اجتماع آخر ضمّ عن حركة "حماس" النائبين عن الحركة الدكتور يحيى موسى والمهندس إسماعيل الأشقر، وضمّ عن حركة "فتح" النائبين الدكتور فيصل أبو شهلا وأشرف جمعة.

 

وحسب ما رشح عن هذه الاجتماعات؛ فقد تم الإفراج عن عدد من المعتقلين السياسيين لحركة "حماس" في الضفة الغربية، ويقدر عددهم بحوالي ثلاثين معتقلاً، وفي المقابل تم رفع الإقامة الجبرية عن عدد من كوادر حركة "فتح"، وسُمح لأعضاء في المجلس الثوري للحركة بالسفر إلى رام الله عبر معبر بيت حانون (ايرز) الذي يسيطر عليه الجانب الإسرائيلي، للمشاركة في اجتماعات المجلس.

 

كما تم البدء بوقف الحملات الإعلامية بين الطرفين، حيث يُلاحظ أنّ وسائل الإعلام التابعة للحركتين أوقفت تقريباً تلك الحملات، لاسيما ما يتعلق منها بالطعن والتجريح.

 

وفي سياق يبدو متصلاً؛ تم خلال الفترة السابقة إنهاء ملف صحيفة "الأيام" الفلسطينية، التي كانت محظورة من التوزيع في قطاع غزة والسماح لها بالتوزيع، في حين تجري الاتصالات واللقاءت من أجل السماح لصحيفة "الحياة الجديدة" التي تصدر في رام الله من أجل السماح لها بالتوزيع في قطاع غزة.

 

وتسابق الحركتان الزمن من أجل إنهاء ملف المعتقلين، ووقف الحملات الإعلامية، قبل موعد الحوار الوطني المزمع عقده في القاهرة الأحد المقبل، من أجل الاتفاق فيه على عدة أمور مهمة.