فايروس كورونا في غزة بدأ بالمزح ودخل مرحلة الوعي .. وماذا بعد؟

الساعة 05:27 م|19 مارس 2020

فلسطين اليوم

مع بداية تسلل فيروس كورونا لفلسطين، وخاصة في الضفة الغربية، وإطلاق وزارة الصحة التعليمات للمواطنين بضرورة العمل بتعليماتها، لتفادي الاصابة بالفيروس الخطير، إلا أن المواطنين قابلوا الفيروس بنوع من الاستهتار في قطاع غزة بإطلاق النكت على مواقع التواصل الاجتماعي، واستغل بعض المواطنين الاجازة لطلبة المدارس بالذهاب للمنتجعات وأماكن الاختلاط الكثيفة، والتي تحذر منها الصحة، ليتحول الأمر بعد اتخاذ الصحة بغزة إجراءات احترازية مشددة على القادمين من الخارج لقطاع غزة، وفرض الحجر الاجباري عليهم.

فمن إطلاق النكت على مواقع التواصل والاستهتار، إلى جدية كبيرة لدى المواطنين، وحديث الساعة هو فيروس كورونا، بحيث لا يخلو مجلس الا ويتم الحديث عن طرق الوقاية، وشراء المعقمات الطبية، حتى أن البعض أصبح لديه خبرة في فحص المعقم "megagel"، والديتول والصابون، وصولاً لشكوى السائقين من قلة تراجع حركة المواطنين في الشوارع تدريجياً.

وزارة الصحة والداخلية في قطاع غزة، والتي تخرج في كل مساء يوم، وإعلان الإيجاز الصحفي للرأي العام عن تطورات متابعة الإجراءات لمواجهة الفيروس، للحيلولة دون وصوله للقطاع الذي يصنف من أكبر الأماكن عالمياً كثافة سكانية. أعطى زخم وجدية لدى المواطنين بضرورة أخذ الأمر على محمل الجد، وهو ما بدى واضحاً من سلوكيات المواطنين.

الدكتور محمد المدهون أخصائي الأمراض الصدرية، أوضح في حديث لـ "فلسطين  اليوم"، أن حالة الوعي لدى المواطنين ارتفعت وأصبحوا يأخذون الأمر بجدية، وبات واضحاً أنهم يمتنعون عن التسليم بالأيادي والتقبيل، بالإضافة لإقبالهم على استخدام المعقمات. مؤكداً أن هذا الأمر يدل على مدى الوعي والإدراك بخطورة الفيروس. داعياً المواطنين إلى الاستمرار في الوقاية والاستجابة للتعليمات الصادرة عن الجهات المختصة.

واشتكى سائقون من قلة الحركة في الشوارع، وأن بعضهم اضطر للتوقف عن العمل في ظل انخفاض الحركة بشكل كبير، مع اغلاق الجامعات والمؤسسات والمدارس، وخوف الناس من فيروس كورونا.

وتوقع سائقون أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من قلة الحركة، في ظل سيطرة فيروس كورونا على حديث الناس. لافتاً إلى أن كل حديث المواطنين في المواصلات هو عن فيروس كورونا، والاحتياطات الواجب اتخاذها.

ورغم أن قطاع غزة خالي من أي إصابة بفيروس كورونا، إلا أن هناك ارتياح عام لدى المواطنين من الاجراءات التي اعلنت عنها وزارة الصحة ووزارة الداخلية، والتي تصف في خدمة القطاع، وحمايته من تسرب الفيروس خاصة من قبل القادمين من الخارج عبر معبري رفح وبيت حانون شمال قطاع غزة.

ويتابع المواطنون أخبار كورونا في فلسطين، بشكل مستمر ويمثل المؤتمر الصحفي للناطق باسم الحكومة في رام الله ابراهيم ملحم، والمتحدث باسم الصحة في غزة د. أشرف القدرة، المصدر الأساسي للمعلومات حول اخر مستجدات الفيروس في فلسطين.

يشار إلى أن فيروس كورونا الذي تفشى في ديسمبر الماضي في ولاية ووهان الصينية ومن ثم انتقل الى أكثر من 140 دولة في العالم، يشكل تحدي للعالم بأسره، الذي أعلن حالة الطوارئ لمواجهته، لكنه لم تتكل الجهود بالنجاح حتى الان في ايجاد لقاح يتصدى له، ولذلك يوصي الأطباء بتقوية جهاز المناعة واتخاذ الاحتياطات الاحترازية لمنع الوصول للفيروس.

كلمات دلالية