تأتي اليوم مناسبة الإسراء والمعراج، التي تعد من أكبر المعجزات التي حدثت مع الرسول محمد {صلى الله عليه وسلم} لها فضائل ودروس كبيرة، وهي الليلة التي صعد فيها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة لبيت المقدس بروحه وجسده معًا، وأسري به على دابة تسمى "البراق"، برفقة جبريل عليه السلام، وصلى هناك إمامًا بالأنبياء، ثم عُرج به إلى السماء، وظل يصعد فيها حتى وصل إلى السماء السابعة، وهناك رُفع إلى سدرة المنتهى قم للبيت المعمور.
وجاء الاسراء والمعراج بعد أن فقد الرسول {صلى الله عليه وسلم} زوجته خديجة وعمه أبو طالب، واللذان كانا يؤازرانه خلال حياته، وضاقت به الأرض، لما لاقاه من تكذيب وردّ من قبل المشركين والكفار، وفي نفس العام توفى عمهِ وزوجته خديجة التي كانت نعم الزوج في نفس السنة، وسمي ذلك العام بـ"عام الحزن".
وذهب النبي محمد إلى الطائف لوحدهً، لدعوة اهلها إلى الإسلام، في حين قابلوه بالطرد، وأرسلوا له أولادهم وغلمناهم ليرموا عليه الحجارة، وتسببوا بأذى كبير له، حينها دعا الرسول محمد دعاءه المشهور شاكياً إلى ربه: "اللهم إلى من تكلني ..." فيرسل الله إليه جبريل عليه السلام مع ملك الجبال ويقول له جبريل لو شئت نطبق عليهم الجبال فيقول الرسول الرحيم "لا - لعل الله يخرج من أصلابهم من يوحّد الله"، فكرّمه الله بحادثة الإسراء والمعراج.
وجاء في سورة الإسراء: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير}.
وإليكم أهم فضائل ليلة الإسراء والمعراج:
التأكيد على أن النبي محمد هو خاتم الأنبياء بعد إمامته لهم.
إثبات نبوءة النبي محمد وصدقها.
تقديس ورفع مكانة المسجد الأقصى المبارك.
صلابة أبو بكر وثقته في قائده، فقد دعمه وصدقه حينما كذب بقصته أهل مكة.
إثبات على تواضع الرسول محمد {عليه الصلاة والسلام }، رغم مكانته العالية بوصوله لسدرة المنتهى.