تقف حكومة رام الله بشأن وضع عمال "الداخل المحتل" موقف العاجز عن اتخاذ اي قرار بشأن عدم ذهابهم للعمل في المستوطنات التي باتت ممتلئة يفايروس "كورونا" وبؤرة للوباء وفقا لتصريحات قادة الاحتلال .
حكومة رام الله أظهرت موقفها من خلال تصريحات لابراهيم ملحم الناطق باسم الحكومة الذي دعا الي ضرورة عدم التوجه للعمل داخل المستوطنات بالقول "نحذر العمال من التوجه للعمل في المستوطنات التي اصبحت بؤر لهذا الفيروس".
العمال المغلوب على أمرهم لم يجدوا أمامهم ، سوى الحفاظ على رزقهم وترتيب أمورهم ، وسط ظروف محفوفة بالخطر ، ليكون معهم مدة أقصاها يوم الاحد القادم للمغادرة والبقاء عند ارباب عمالهم لشهرين .
وبشأن الاجراءات الفلسطينية لحمايه العمال الذين يعملون في المستوطنات بعد إعلان الاحتلال حجر 3000 مستوطن في مستوطنة "موديعين" المقامة على اراضي المواطنين في رام الله، قال :اننا نحذر العمال من التوجه للعمل في المستوطنات التي اصبحت بؤر لهذا الفيروس.
وبشأن التنسيق مع الاحتلال "الاسرائيلي" حول علاج لعمال الفلسطينيين في حال اصابتهم ، قال "نحن نعالج العمال الفلسطينيين بالوقاية.
الامين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد طالب المؤسسات الاعلامية التواصل الدائم والمتابعة مع العمال الفلسطينيين الذين سيستمرون في العمل في الداخل المحتل واعطائهم الارشادات والنصائح اللازمة لمواجهة خطر العدوى بفيروس كورونا سيما بعد اعلان وزارة صحة الاحتلال عن احتمالية اصابة الاف الاسرائيليين بالفيروس .
ودعا سعد تصريحات اذاعية تابعتها وكالة "فلسطين اليوم" ، صباح اليوم الأربعاء، ارباب العمل داخل الخط الاخضر إلى توفير البيئة الصحية اللازمة والملائمة واجهزة فحص الفيروس للعاملين في الداخل وفقا لمعايير الصحة العالمية.
واشار سعد الى ان العمال الذين أُمهلوا ثلاثة ايام لترتيب اوضاعهم قبل الخروج من داخل الخط الاخضر بدأوا منذ امس و حتى اليوم صباحا بالتوافد عبر المعابر منها معبر الطيبة مشيرا الى ان يوم الاحد القادم هو آخر موعد لدخول، او خروج العمال من الداخل وبعدها لن يسمح لأي احد بالحركة .
ونوه سعد الى انه من المفترض ان تظهر اليوم احصائيات عدد العمال الوافدين من الداخل وعدد الذين سيستمرون في العمل سيما في قطاعي الصحة والزراعة.
واشار الى ان عدد العاملين الفلسطينيين ممن يملكون تصاريح عمل قانونية يبلغ سبعين الف منهم خمسة عشر الف فوق سن الخمسين وخمسة واربعين الف اقل من خمسين .