معلومات هامة حول رحلة فيروس كورونا في جسم الإنسان

الساعة 11:13 م|16 مارس 2020

فلسطين اليوم

يبدأ المصاب بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، عقب انتقال الفيروس له عن طريق الرذاذ الذي يتطاير أثناء العطس والسعال، بالتسبب بالتهاب رئوي يبدأ وينتهي في الرئتين، بأعراض تشبه نزلات البرد، وارتفاع طفيف في درجة الحرارة والسعال.

وتبدأ رحلة الفيروس في الأيام الأولى بعد التسلل من الجهاز التنفسي العلوي باختراق نوعين من خلايا الرئتين بسرعة، هما الخلايا المخاطية أو الكأسية، والخلايا الهدبية.

وتنتج الخلايا الكأسية المخاط وهي تحمي الرئتين من الأجسام الدخيلة ومسببات الأمراض، كما تساعد الخلايا الهدبية وهي مزودة بشعيرات يكون اتجاهها إلى الأعلى، في تطهير أجزاء الجهاز التنفسي من الضيوف غير المرغوب بهم.

ويقول الخبراء إن فيروس كورونا يمنع الخلايا الهدبية من تطهير الرئتين من مسببات الأمراض، وفي ذات الوقت يتم تنشيط الجهاز المناعي الذي يحاول القضاء على الفيروس، ومن هذه العملية يحدث الالتهاب الرئوي.

وأشار الاختصاصيون إلى أن أسوأ مرحلة، تأتي من استجابة الجهاز المناعي للجسم قد تكون قوية جداً وتتسبب في تدمير الأعضاء والأنسجة السليمة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تلف خطير في الرئتين، وخضوع المريض للتنفس الصناعي.

وأشارت العديد من التقارير أن الفيروس اخترق عند بعض الاشخاص المعدة، وأدى الى حدوث إسهال وآلام في البطن، على الرغم من عدم وجود بيانات كاملة عن هذه المسألة.

هذا وذكرت عالمة الفيروسات بجامعة كولومبيا في نيويورك، انجيلا راسموسن، بالنسبة لسريان الدم، فإن ردة الفعل القوية للجهاز المناعي في جسم المريض قد تتسبب في أضرار بالغة بأعضاء أخرى ،ورصدت حالات تسبب فيها الفيروس بنوبات قلبية وتلف في الكلية.

وأضافت العالمة أن العامل الهام بالنسبة لتأثير فيروس كورونا على مجرى الدم يرتبط بما يعرف بتدفق "السيتوكينات"، وهي بروتينات تنبه الجهاز المناعي إلى مكان حدوث العدوى، وهنا أيضا تكمن المشكلة في أن الفيروس يثير ردة فعل قوية لجهاز المناعة، الذي يؤثر على الخلايا المصابة ويصيب الأنسجة السليمة أيضا.

وأشار الاخصائيون إلى أن الفيروس مثل بقية الفيروسات التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر، تصيب الكبد وتدخله بسهولة من خلال مجرى الدم، وينتج الكبد بدوره إنزيما يسرع العمليات الكيميائية بالجسم السليم، فيما تموت خلايا الكبد باستمرار وتفرز إنزيمات في مجرى الدم.

والمشكلة تبدأ حين  تغمر الإنزيمات مجرى الدم، ولا يعرف العلماء حتى الآن بشكل دقيق كيف تؤثر التهابات الجهاز التنفسي على الكبد.

وتؤكد الدراسات الحديثة أن الفيروس الجديد ضار للكلى مثل الكبد، حيث يقوم العضو المزدوج بتنظيف الدم وإزالة السموم من جسم الإنسان، وتكون الأنابيب الكلوية عرضة للالتهاب حين يدخل الدم للكليتين ،ويمكن لخلايا الأنابيب الكلوية حبس الفيروس ،ما يسبب أضرا قصيرة المدى، في حين إذا اخترق الفيروس الخلايا وبدأ في التكاثر فإن تلف القنوات يصبح خطرا على حياة الشخص المصاب. وبذلك يمكن أن يتسبب تدفق السيتوكينات لحدوق فشل كلوي.