خبر « موسى » يصل الى دمشق لتنقية الأجواء العربية وبحث « المصالحة الفلسطينية »

الساعة 08:03 م|16 فبراير 2009

فلسطين اليوم-وكالات

وصل الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى هنا اليوم في نطاق جولة كان قد بدأها في وقت سابق من هذا الشهر على عدد من العواصم العربية بهدف تنقية الاجواء العربية.

 

وفي اول تصريح صحافي ادلى به موسى عقب وصوله قال ان "علينا ان نتوقع بتفاؤل ان يلتئم الموقف العربي وجميعنا يعمل في هذا الاطار ونرجو ان نوفق في ذلك".

 

واضاف موسى ردا على سؤال تناول الرسالة التي بعث بها الملك عبدالله بن عبد العزيز الى الرئيس السوري بشار الاسد امس "انا اعتقد اننا على الطريق السليم نحو لم الصفوف لاننا نحتاج الى ذلك جدا ونحتاج الى ان نهتم بامهات المسائل التي تواجهنا كامة عربية".

 

ورد موسى على سؤال حول التصرف العربي ازاء متطلبات اسرائيل بشأن التهدئة مع الفصائل الفلسطينية قائلا ان "السياسة الاسرائيلية كانت على الدوام تعوق اي تقدم باتجاه السلام ولم ار من الحكومة الاسرائيلية الحالية ولا اتوقع من الحكومة القادمة خطوات فاعلة حقيقية في تحريك السلام ..لا نتوقع منهم غير العرقلة".

 

واضاف اذا كانت اسرائيل مصرة على شروطها بشأن التهدئة بينها وبين الفصائل الفلسطينية "فسيكون الوضع خطيرا ونرجو ان يعيد الاسرائيليون النظر في مواقفهم التي فيها الكثير من التحدي والكثير من الخروج على أي مقتضى من مقتضيات الاستقرار في المنطقة ونحن نتابع ذلك جميعا باهتمام بالغ والجامعة العربية تتابع ذلك ايضا .. ولابد من التصرف ازاء الموقف النهائي".

وردا على سؤال حول احتمال عقد قمة سعودية سورية خلال الايام القليلة القادمة قال موسى " لاادري عن الايام القليلة القادمة انما نحن نريد ان نجعل القمة العربية القادمة في الدوحة في ال 30 من مارس المقبل قمة ناجحة ونحن كلنا تفاؤل بهذا النجاح".

 

وسيجري موسى خلال زيارته محادثات مع الرئيس السوري بشار الاسد الرئيس الحالي للقمة العربية ووزير الخارجية وليد المعلم تتعلق بآخر مستجدات الاوضاع في المنطقة وفي مقدمها الوضع في الاراضي الفلسطينية المحتلة خصوصا في قطاع غزة والحوارات الجارية في القاهرة حاليا للتوصل الى اتفاق هدنة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية والحوارات اللاحقة التي ستستضيفها القاهرة للمصالحة الفلسطينية الشهر الجاري.

 

وعلم في دمشق ان محادثات موسى مع الرئيس الاسد ستتركز على سبل تنقية الاجواء العربية بعد المصالحة التي رعاها حضرة صاحب السمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح على هامش قمة الكويت الاقتصادية العربية التي عقدت في دولة الكويت الشهر الماضي.

 

وتأتي زيارة موسى ومحادثاته حول تنقية الاجواء العربية بعد تسلم الرئيس الاسد امس رسالة من الملك عبد الله بن عبد العزيز قام بتسليمها رئيس الاستخبارات السعودية الامير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود تتعلق بالتضامن العربي والتنسيق بين البلدين حيال الاوضاع الراهنة في المنطقة.

 

وكان موسى قد اعرب عن امله في ان تكون زيارته الى سوريا بداية لانفراجات عربية عربية لافتا الى "التحديات الهائلة" التى تواجه المنطقة ومرحبا بزيارة رئيس الاستخبارات السعودية الامير مقرن بن عبدالعزيز امس الى دمشق قائلا "انها استمرار للعلاقات الطيبة والتشاور بين سوريا والسعودية".

 

واعتبر موسى ان "تبادل الرسائل أمر ايجابى بين البلدين" مجددا رفضه الحديث عن وجود محاور أو سياسة محاور فى المنطقة العربية.