زيارة وفد الجهاد الإسلامي لموسكو.. روسيا شاهدة على المواقف.. بقلم خالد صادق

الساعة 01:41 م|15 مارس 2020

فلسطين اليوم

زيارة وفد الجهاد الإسلامي لموسكو.. روسيا شاهدة على المواقف

خالد صادق

باتت العاصمة الروسية موسكو شاهدة على مواقف حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين, تلك المواقف الثابتة التي تعبر عن رؤية الحركة ونهجها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني, ونصرة القضية الفلسطينية, الجهاد الاسلامي وخلال لقائه وزير الخارجية الروسي السيد سيرجي لافروف بالعاصمة موسكو أعلن عن موقفه الثابت بضرورة اسقاط ما تسمى «بصفقة القرن» التي تحاول الادارة الامريكية فرضها بالقوة على الفلسطينيين, وفشل ما تسمى بمسيرة التسوية «اتفاقية اوسلو» واكدت على حقها المكفول وفق كل الاعراف الدولية بمواجهة الاحتلال بكل الخيارات المتاحة بما فيها الكفاح المسلح, ورفض حالة الصمت التي تسود العالم امام المواقف الصهيونية التي تتنكر لكل الحقوق الفلسطينية, وان الاحتلال لا يؤمن بالسلام ولا يسعى اليه ولديه اطماع في المنطقة يحاول من خلالها فرض سياساته على الجميع لذلك يجب التصدي له وكبح جماحه, وبحسب بيان لحركة الجهاد الاسلامي ، فقد كان اللقاء إيجابياً ومعمقاً، أكد خلاله الوزير الروسي رفض بلاده لصفقة القرن، وأبدى استعداد روسيا للمساعدة في تحقيق الوحدة الفلسطينية.

حركة الجهاد الإسلامي اكدت على موقفها الثابت بضرورة مواجهة صفقة القرن التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والتفريط بالقدس والضفة المحتلة، وحق عودة اللاجئين، كما تهدد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948, وأن «الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه التاريخية وثوابته الوطنية مهما كانت الظروف، وأن الطريق لاستعادة الوحدة الفلسطينية يكون ببناء مرجعية وطنية وفق اتفاق بيروت 2017، تأخذ على عاتقها التصدي لصفقة القرن، وأن المواقف الرافضة لهذه الصفقة من جميع الأطراف الفلسطينية يجب أن تترجم إلى برنامج عمل نضالي للتصدي للمخططات الصهيونية الهادفة لتجاوز حقوق الشعب الفلسطيني في فلسطين والقدس», وثمنت الحركة الموقف الروسي الرافض لصفقة القرن, حيث تحاول الجهاد الاسلامي ايجاد قواسم مشتركة مع موسكو لمواجهة «صفقة القرن» والحد من التغول الصهيو-امريكي في المنطقة, وان المساعي الامريكية لتجنيد منطقة الشرق الاوسط لصالحها ولصالح «اسرائيل» لن تمرر بسهولة, وانه يجب على كل الاطراف المناهضة للسياسة الامريكية التجند لمنع تمرير هذه السياسات الصهيو-امريكية.

لقاء قادة الجهاد الاسلامي لم يقتصر على هذا الاجتماع انما سبق هذا اللقاء لقاء آخر مع السيد بوغدانوف مستشار الرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية، تناول نفس القضايا السابقة، وأكد على ضرورة استعادة الوحدة الفلسطينية لمواجهة صفقة القرن, كما ناقش اللقاء العلاقات الثنائية وسبل تطويرها واستمرارها بما يخدم القضية الفلسطينية, ومصلحة الشعب الفلسطيني. وضم وفد الجهاد الى العاصمة الروسية الذي ترأسه الامين العام للجهاد الاسلامي الاستاذ زياد النخالة كلا من عضوي المكتب السياسي للجهاد الاسلامي الدكتور محمد الهندي, وعبد العزيز الميناوي, وممثل الحركة في لبنان احسان عطايا, وهذا يدل على قدرة حركة الجهاد الاسلامي في صياغة القرار السياسي الفلسطيني وفق المصلحة الفلسطينية وبما يخدم شعبنا, ويدل على قوة الحضور الجماهيري للجهاد الاسلامي على الساحة الداخلية وفي الشتات, ويدل على انه لا يمكن لأحد أن يتجاهل دور الحركة وفعلها الميداني على الارض, وانها رقم لا يمكن تجاوزه, فالجهاد الاسلامي خاضت مواجهات عسكرية مباشرة مع الاحتلال بقدراتها وامكانياتها المتاحة, وآخرها معركة بأس الصادقين التي اثبتت خلالها سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي انها قادرة على الصمود والمواجهة مع الاحتلال, وانها لن تتنازل عن ثوابت شعبنا الفلسطيني, وتجسد معادلة الدم بالدم والقصف بالقصف وليس مجرد شعارات ترددها الحركة قولا دون فعل, انما تتجسد قولا وفعلا على الارض.

كلمات دلالية