تدشين نظام الكتروني للتعليم عن بعد

لمواجهة كورونا.. شركة في غزة تطلق مبادرة لدعم التعليم عن بعد

الساعة 11:59 ص|10 مارس 2020

فلسطين اليوم

مع تفشي فيروس كورونا الجديد "كوفيد-19" في العالم وتجاوز الإصابات المئة ألف وإعلان حالة الطوارئ في جميع دول العالم بما فيها فلسطين التي عطَّلت الدراسة خشية من كورونا، أطلقت شركة تكنولوجية في فلسطين مبادرة تعاونية مجانية، في سياق الجهود الهادفة لتخطي أزمة توقف المسيرة التعليمية التي قد تطول على وقع ارتفاع اعداد الإصابات بالفيروس في فلسطين.

شركة "كلاودي تكنولوجي" لتكنولوجيا المعلومات أطلقت في إطار المسؤولية الاجتماعية مبادرة فريدة من نوعها للتعامل مع تعليق الدراسة في المدارس والجامعات الفلسطينية، تقوم على إنشاء نظام الكتروني محوسب للتعليم عن بُعد، بهدف تقديم حصص دراسية مصورة يومية خلال العطلة الإجبارية التي دخلت بها المدارس الفلسطينية لمدة شهر تجنبا لانتشار فيروس كورونا.

بدوره، أوضح المدير التنفيذي في «كلاودي تكنولوجي» م. إبراهيم شقورة أن المبادرة التي أطلقتها شركته تأتي في سياق المسؤولية الاجتماعية في ظل الأزمة التي تعانيها الأراضي الفلسطينية، بسبب انتشار وتفشي فيروس كورونا (كوفيد - 19).

وأوضح شقورة أن شركة كلاودي تكنولوجي لتكنولوجيا المعلومات منذ اللحظة الأولى لإعلان تعليق الدراسة بسبب إصابات كورونا في فلسطين اخذت على عاتقها تحمل المسؤولية إلى جانب جميع القطاعات والهيئات الحكومية والأهلية في إطار المسؤولية الاجتماعية، وفي إطار نشر الثقافة المجتمعية الإيجابية.

وأشار شقورة في حديث مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" إلى أنَّ مبادرة شركته تقوم على مبدأ مشاركة وزارة التربية والتعليم في إنشاء "نظام الكتروني للتعليم عن بُعد"، في ظل حالة الطوارئ الناتجة عن فايروس كورونا، والتي قد تطول على وقع ارتفاع اعداد الإصابة بالفيروس.

وبحسب شقورة فإن فكرة المبادرة تقوم على إنشاء نظام تعليم الكتروني يخدم الطلبة بكل المراحل التعليمية، من خلال اعداد مواد وفيديوهات يستطيع الطالب الوصل لها من خلال حسابه الخاص والعودة لها في كل وقت بحيث تساهم وتساعد الطالب على مراجعة دروسهم في أي وقت وخصوصا حال تغيبه عن درسه.

وأشار إلى أنَّ النظام التعليمي الرقمي سيساعد في وقت الطوارئ وفي الأوقات الطبيعية "النظام المدرسي"، إذ سيمكن المشرفين من ارفاق مواد توضيحية مكتوبة بإمكان الطالب طباعتها وتحميلها في أي وقت، إلى جانب أنَّ النظام الإلكتروني سيساهم في تقديم خدمات كبير للطلبة والمدرسين والمشرفين ووزارة التربية والتعليم.

وقال شقورة: إننا في كلاودي تكنولوجي نقدم خدمات برمجية وحلول لأنظمة الكترونية، وساهمنا في انشاء أنظمة للدورات الالكترونية والتي تشابه جدا نظام الالكتروني للتعليم عن بُعد، بحيث يساهم هذا النظام في تقدم النظام التعليمي في فلسطين إلى الأمام، بشكل يوائم التطور التكنولوجي الهائل في الدول المتقدمة.

وأشار إلى أنَّ أهمية مبادرته تكمن في أمرين هما: أولها أن فلسطين تعاني من أوضاع غير مستقرة، وكثيراً ما تتعطل الدراسة لسبب أو لآخر مثل منع التجول الذي تفرضه قوات الاحتلال أحياناً في بعض مناطق الضفة، إذ أنَّ الأمر غير مقصورٍ على تعليق الدراسة بسبب فيروس كورونا، أما أهمية المبادرة فتكمن أنَّها خطوة جيدة تأتي في إطار رقْمَنَةِ المسيرة التعليمية.

وقال: موجة كورونا المستجدة بكل الأحوال عبارة عن موجة عابرة لكنها حالة ستشابهها كثير من الحالات التي ستؤدي الي وقف النظام التعليمي المدرسي الموجود حاليا، وفي فلسطين نعيش ظروف يومية تهدد إيقاف النظام التعليمي فلابد من الاتجاه صوب التعليم الالكتروني المحوسب.

وأضاف: نطرح هذه المبادرة ويجول بخاطرنا الكثير من الأفكار التي يمكن تنفيذها والتي ستساهم في رفعة نظام التعليم الفلسطيني.

ودعا شقورة في نهاية حديثه المؤسسات والشركات والجمعيات لإطلاق مبادرات تهدف إلى تعزيز الثقافة الإيجابية في المجتمع، وتكاتف الجهود المجتمعية في موجهة فيروس كورونا.

وكانت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الجمعة، دعت إلى الاعتماد على بدائل في قطاع التعليم حال اقتضى الحال إغلاق المدارس مؤقتا بسبب الفيروس كورونا المستجد.

ودعا البيان إلى "اعتماد البدائل التعليمية المتوفرة في كل بلدٍ حسب الإمكانات المتاحة محليا، حال اقتضى الأمر إغلاق المؤسسات التربوية مؤقتا في الأقطار (الدول الأعضاء) التي تشهد نُـذر تفشّي هذا الداء، والاستعاضة عن المتابعة الحضورية للدروس.

ودعت اليونسكو إلى تنفيذ برامج واسعة النطاق لخدمات "التعليم عن بعد" واستخدام التطبيقات والمنصات التعليمية المفتوحة التي يمكن للمدارس والمعلمين استخدامها للوصول إلى المتعلمين عن بُعد.

وأعلنت الحكومة الفلسطينية تسجيل 26 إصابة بفيروس كورونا في الضفة المحتلة، بعد اختلاط فلسطينيين بوفد يوناني زار فندق "أنجل"، وتبين إصابة بعض أفراده بالفيروس، بعد عودتهم إلى بلدهم.

وفي سياق الإجراءات الاحترازية أصدر رئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس قراراً يقضي بإعلان حالة الطوارئ لمدة 30 يوماً على التوالي تشمل تعليق العملية التعليمية، خشية من تفشي فيروس كورونا.

وأصاب الفيروس قرابة 105 آلاف حول العالم في 100 دولة وإقليم، توفي منهم أكثر من 3500، أغلبهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا، وأدى إلى تعليق العمرة، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.

 

كلمات دلالية