خبر إسرائيل تُسلِّم مصر قائمة بأسماء 29 من كبار مساعدي « هتلر »

الساعة 07:53 ص|16 فبراير 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

سلَّم مركز "سيمون فيزينتال" لملاحقة مجرمي الحرب النازيين في تل أبيب، السفارة المصرية بتل أبيب، نهاية الأسبوع الماضي، قائمة تضم 29 اسما للمجرمين النازيين، وأرفق طلبه بمطالبة السلطات المصرية بالبحث في مصير الطبيب النازي الدكتور أربرت هايم.

و يشتبه في الدكتور هايم يشتبه بأنه قتل وعذب المئات في معسكر اعتقال "موتهاوزن" بشمال النمسا، والذي قالت صحيفة "نيويورك تايمز" والتليفزيون الألماني:" إنه توفي في القاهرة بأغسطس 1992 بعد هروبه إليها".

وأفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن القائمة أعدها مركز "فيزنتال" منذ عام 1967، تضم أسماء لشخصيات نازية بارزة، مثل مساعد القائد النازي المعروف ايخمان الفايس برونر، الذي هرب لسوريا، وفرانز ابروميت نائب قائد معسكر الإبادة النازية سويفور وجوستاف فرانز فاجنر، الذي انتحر بعد أن تم اعتقاله بالبرازيل، والدكتور رودولف ميلدنار رئيس جهاز "الجستابو" الاستخباري الألماني أثناء الحرب العالة الثانية، وفريدريك فارتسوك قائد معسكر يانوفيسكا النازي.

وأضافت أن "عددا كبيرا من المجرمين الهاربين تحولوا إلى الإسلام وتم إلحاق أسمائهم العربية بالقائمة"، ونقلت عن الدكتور افرايم زوروف مدير مركز "شيمون فيزنتال"، قوله:" إن المركز يتمنى أكثر من أي شيء معرفة وبشكل نهائي هل مات بالفعل الدكتور أربرت في القاهرة".

ويعتبر أبرت هايم أحد المشهورين في معسكرات التعذيب والاعتقال لدى هتلر لدرجة أنه عرف باسم "طبيب الموت"، وقد فر من قبضة النظام الألماني الذي تولي السلطة عقب سقوط هتلر وفشلت الشرطة في العثور عليه، حيث وردت تقارير شتي تؤكد أنه فر إلى الولايات المتحدة وأخرى تؤكد وجوده في النمسا، بينما قالت بعض التقارير إنه اتجه إلى الشرق الأوسط واختبأ في المملكة العربية السعودية.

وقد حوكم غيابياً بعد هربه حيث حكمت عليه محكمة ألمانية أحكاما مشددة يصل بعضها إلى الإعدام بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، منها المشاركة في تعذيب السجناء اليهود، إضافة إلي التجارب الطبية والكيميائية التي كان يجريها علي المعتقلين الذين يرغب النظام النازي في التخلص منهم، وقد تصدر طويلا المرتبة الثانية في قائمة مجرمي الحرب النازيين الذين يجري البحث عنهم بعد الويس برونر الذي كان المساعد الرئيسي لأدولف ايشمان والذي يفترض أنه توفي.

ولم تؤكد مصادر رسمية مصرية الأنباء عن وفاة هايم في مصر، بعد سنوات من اختبائه على أراضيها، كما تؤكد التقارير، وفي تأكد صحة المعلومات، فإن ذلك يشكل ضربة قاصمة للمخابرات الإسرائيلية التي ظلت تتعقبه لأكثر من 25 عاما دون أن تتوصل إلى مكان اختبائه.

وأكد الناطق باسم الشرطة الجنائية الألمانية، أن التقارير التي وردت لألمانيا ذكرت أن هايم كان يعيش في مصر في الفترة ما بين 1963 و1967 في مصر، وظل يتنقل فيها بأسماء مستعارة إلى أن استقر بها نهائيا في منتصف السبعينيات باسم "طارق حسين فريد" في نفس الفترة التي كانت إسرائيل والمخابرات الألمانية تحاول فيها تعقبه من خلال جهاز "الموساد".