خبر غاز الطهي لم يدخل القطاع منذ أسبوعين..وتطمينات أوروبية بحل المشكلة

الساعة 06:43 ص|16 فبراير 2009

فلسطين اليوم-غزة

واصل الجانب الإسرائيلي للأسبوع الثالث على التوالي تشغيل المعابر التجارية لقطاع غزة وفقاً لوتيرة عمل أبقت على إدخال السلع الإغاثية والمساعدات الإنسانية وأصناف محدودة كماً ونوعاً من السلع الاستهلاكية الواردة للقطاع الخاص.

 

وامتنع الاحتلال منذ يوم الأربعاء من الأسبوع قبل الماضي عن إدخال غاز الطهي، بالرغم من تفاقم الأزمة الناشئة عن نفاد الغاز التي تزامنت والنقص الحاد في مشتقات الوقود من السولار والبنزين الواردين إلى القطاع عبر أنفاق التهريب الممتدة أسفل الحدود الفلسطينية المصرية، حيث خضعت المنطقة الحدودية مؤخراً إلى مراقبة مصرية مشددة حالت دون التمكن من تهريب الوقود.

 

وأعلن مسؤول لجنة تنسيق دخول البضائع عبر المعابر في وزارة الاقتصاد الوطني رائد فتوح أن الجانب الإسرائيلي عمل أمس على فتح معبر كرم أبو سالم أمام 130 شاحنة، منها 80 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية الواردة إلى وكالة الغوث ومنظمات دولية، و37 شاحنة للقطاع الخاص التجاري محملة باللحوم المجمدة وزيت الطهي والأرز والبطانيات، و13 شاحنة للقطاع الخاص الزراعي محملة بالفواكه والمستلزمات الزراعية.

 

وأوضح أنه تم فتح معبر المنطار "كارني" أمام دخول 70 شاحنة محملة بالقمح والأعلاف والحبوب فيما سمح عبر معبر ناحل عوز بدخول كمية من السولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة كهرباء غزة تقدر بنحو 400 ألف لتر، واستمر الاحتلال بمنع إدخال غاز الطهي منذ 12 يوماً متواصلة.

 

من جهته، أكد أحمد علي رئيس هيئة البترول التابعة للحكومة بغزة أهمية تدخل مختلف الجهات ذات العلاقة والمهتمة بأوضاع مواطني القطاع لدى الجانب الإسرائيلي من أجل رفع القيود التي يفرضها الأخير على دخول المحروقات.

ونوه إلى أن الهيئة أجرت مؤخراً سلسلة اتصالات مع وكالة الغوث واللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل أن تتدخلا في حل الأزمة الناشئة عن مواصلة الاحتلال منع إدخال غاز الطهي والسولار والبنزين.

 

وبين أن الهيئة تلقت تطمينات أولية من قبل جهات أوروبية بشأن العمل خلال الأيام القريبة القادمة على حل الأزمة المذكورة.

 

ولفت علي إلى أن الاحتلال امتنع منذ نحو أسبوعين عن تزويد القطاع بغاز الطهي إضافة إلى امتناعه على مدار عدة أشهر مضت عن تزويد القطاع بالبنزين والسولار، متوقعاً حدوث انفراج في هذه الأزمة خلال الأيام القريبة القادمة.

من جهته، وصف محمود الشوا رئيس جمعية شركات الوقود واقع قطاع المحروقات في محافظات غزة بالكارثي جراء امتناع الاحتلال تزويد القطاع بكافة مشتقات الوقود باستثناء السولار الصناعي.

 

وشدد على خطورة نفاد مختلف أنواع الوقود من أسواق قطاع غزة، موضحاً أن كافة محطات الوقود توقفت منذ أكثر من أسبوع عن العمل بسبب توقف دخول السولار والبنزين المهرب من مصر إلى القطاع.

 

واعتبر الشوا أن معالجة الأزمة الناشئة عن عدم توفر الوقود تقتضي ضرورة تراجع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عن ممارساتها غير المبررة في منع الشركة الإسرائيلية الموردة للوقود "شركة دور" من تزويد القطاع بغاز الطهي وكذلك البنزين والسولار اللازم للمركبات.

 

وأكد أهمية التزام الجانب الإسرائيلي بتزويد القطاع بكمية تلبي الحاجة الفعلية للمستهلكين والتخلي كلياً عن سياسة تقنين الكمية الواردة من مشتقات الوقود كما فعل الاحتلال منذ أكثر من عام ونصف العام.