خبر الاحتلال يضع سواتر ترابية مرتفعة في محيط معبر كرم أبو سالم ويكثف انتشاره في المنطقة

الساعة 06:33 ص|16 فبراير 2009

فلسطين اليوم-غزة

سادت حالة من الهدوء النسبي معظم مناطق شرق محافظة رفح خلال اليومين الماضيين، في أعقاب تراجع عمليات التوغل والقصف التي كانت تنفذ في تلك المناطق، وخاصة بلدة الشوكة المحاذية لخط التحديد "خط الهدنة".

 

وأكدت مصادر محلية فلسطينية أن عمليات القصف التي كانت تتعرض لها مناطق شرقي المدينة شهدت تراجعا ملحوظا خلال الأيام الثلاثة الماضية، مضيفة أنه وبالرغم من ذلك فإن رشقات متقطعة من الأسلحة المتوسطة والثقيلة وعددا من قذائف الدبابات لازالت تطلق على فترات متباعدة، وغالبا ما تستهدف مناطق خالية تقع بالقرب من خط التحديد.

 

وبينت المصادر ذاتها أن عددا من جرافات الاحتلال شرع خلال يومي أمس وأول من أمس بإقامة تحصينات جديدة في محيط معبر كرم أبو سالم "كيرم شالوم"، مشيرة إلى أن الجرافات المذكورة وضعت سواتر ترابية مرتفعة في محيط المعبر، خاصة من الناحيتين الشمالية والغربية.

 

وأكدت استمرار الانتشار المكثف للدبابات وناقلات الجند الإسرائيلية على طول خط التحديد، منوهة إلى أن بعض الدبابات تتخذ مواقع ثابتة على طول الخط المذكور، فيما تقوم أخرى بدوريات منتظمة، ما بين معبري "صوفاه" وكرم أبو سالم.

وفي المقابل لم تسجل أية عمليات إطلاق قذائف صاروخية "محلية الصنع" من قبل فصائل فلسطينية مقاومة تجاه المواقع والأهداف الإسرائيلية المنتشرة على طول الخط المذكور.

 

وعلى الرغم من الانتشار المكثف والمتواصل لعشرات الزوارق الحربية الإسرائيلية في مياه البحر قبالة سواحل محافظة رفح، إلا أن الأوضاع في تلك المناطق شهدت هدوءا حذرا خلال اليومين الماضيين، بعد تراجع عمليات القصف وإطلاق النار التي كانت تشنها الزوارق مستهدفة مناطق متفرقة من الساحل طوال الأسابيع الماضية.

 

ووفقا لمصادر متعددة فإن عددا من الزوارق الحربية التي كانت تتوقف على مقربة من الشاطئ منذ أربعة أيام تراجعت في اتجاه الغرب خلال الليلة قبل الماضية، وأعادت تمركزها في عمق المياه، مشيرين إلى أن الزوارق المذكورة تجمعت قبالة الحدود المصرية الفلسطينية.

 

ولا تزال أجواء القلق والتوتر تسيطر على معظم سكان منطقة المواصي الساحلية، خشية إقدام قوات الاحتلال على تنفيذ أي اعتداءات جديدة بحقهم، فقد اعتادت الزوارق الحربية خلال الحرب وما تبعها على تنفيذ عمليات قصف متواصلة تجاه أهداف متفرقة على طول الشريط الساحلي، أسفر بعضها عن سقوط شهداء وجرحى.