تقرير على شرف يوم المرأة العالمي.. نساء فلسطين يؤكدن على رفضهن لـ"صفقة القرن"

الساعة 04:50 م|27 فبراير 2020

فلسطين اليوم

ما تزال المرأة الفلسطينية تكافح بدورها في الدفاع على كل يمس القضية الفلسطينية، إلى جانب حملها راية النضال ضد أطول محتل في العالم، على اعتبارها المرأة الأكثر تضررا من الانتهاكات الإسرائيلية لحرية الحركة والتنقل.

وعلى شرف "يوم المرأة العالمي" في الثامن من أذار القادم، نظمت وزارة شؤون المرأة بالتعاون مع المؤسسات النسوية في غزة وقفة احتجاجية رفضا لـ "صفقة القرن"، أمام مكتب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف.

وزيرة شؤون المرأة آمال حمد، أكدت أن كل نساء فلسطين في الضفة والقدس والمحافظات الجنوبية والشتات يرفضن رفضّا قطعيًا صفقة القرن، مبينة أن المرأة الفلسطينية ترفض المساومة بأي مبلغ مالي وأن الحديث عن إزاحة ملف القدس واللاجئين أمر مرفوض.

وقالت حمد لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إن "المرأة الفلسطينية كانت على الدوام حاضرة على مدار تاريخ الصراع مع المحتل، وهي تنتفض اليوم غضبًا رفضا لصفقة القرن وكل المخططات التي تستهدف القضية الفلسطيني ة مشددة، أن القدس ستبقى عاصمة فلسطين رغم أنف الاحتلال".

وطالبت العالم أجمع بالانتصار للمرأة الفلسطينية والوقوف إلى جانبها، داعية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، والضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" وأمريكا للعدول عن صفقة القرن.

ورددت النساء خلال الوقفة الاحتجاجية هتافات وشعارات منددة بالصفقة، كما رفعت المشاركات الأعلام الفلسطينية لافتات ضد "صفقة القرن".

بدورها، أوضحت أمال صيام مركز شؤون المرأة، أن المرأة الفلسطينية كانت ولا زالت جنبًا إلى جنب مع الرجال تناضل وتكافح الاحتلال بطريقتها الخاصة، مبينة أنها تحولت إلى أيقونة في النضال والجهاد، مضيفة: "منها الأسيرة والشهيدة والجريحة

وتابعت صيام لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "نرفع على شرف الثامن من آذار يوم المرأة شعارًا واضحا تجاه الرفض لما جاء في صفقة القرن، واليوم نُعلي صوتنا كفلسطينيات بأننا لن نعترف بصفقة القرن، بل نعترف بشيء واحد بأن القدس عاصمة موحدة لفلسطين".

ووجهت رسالة للمجتمع الدولي قالت فيها: "سنبقى صامدون ونتجذر في أرضنا ولن نغادر فلسطين، ففلسطين وطننا وحقنا وأرضنا، سنسير قُدما إلى أن نقيم الدولة الفلسطينية أو الشهادة في سبيلها".

أم الناشطة النسوية رحاب كنعان، أشارت إلى أن المرأة الفلسطينية اعتادت أن تكون متواجدة في ميادين فلسطين، مبينة أن مشاركة المرأة الفلسطينية في الوقفة تأكيد على رفض صفقة القرن التي تحاك ضد القضية الفلسطينية

وأردفت: أوجه رسالة للعالم والأمة العربية بأن صفقة العار لا تستهدف فلسطين فقط بل هي أطماع اسرائيل وأمريكا في الوطن العربي كاملا، وأن الآوان ان يتحدوا ضد صفقة القرن".

وأزاح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الستار عن ما تسمى "صفقة القرن" في 28 يناير/كانون الثاني السابق، حيث تضمنت إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وتجسيد العاصمة الفلسطينية في أجزاء من القدس الشرقية، واعتبار القدس عاصمة موحدة لـ"إسرائيل".

وتقترب مناسبة يوم المرأة العالمي الأحد في 8 آذار، بالوقت الذي تشهد فيه المرأة الفلسطينية انتهاكات في الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل قوات الاحتلال، تارة بالاستهداف المباشر بالقتل والإصابة، وتارة بالاعتقالات والاعتداء خاصة في القدس المحتلة التي تشهد مواجهات شبه يومية مع المرابطات في المسجد الأقصى، الأمر الذي تنعكس آثاره على حقوق الإنسان بما يتعلق بالمرأة الفلسطينية.

 

كلمات دلالية