تخبّط إسرائيلي واضح..

تقرير تحليل: الجهاد الاسلامي في عين العاصفة مجددًا ورَدُّ سرايا القدس ذكيٌ وشجاعٌ

الساعة 03:21 م|24 فبراير 2020

فلسطين اليوم

أثبتت المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي قدرتها العسكرية على تغيير معادلة الردع مع الاحتلال في مواجهة الجرائم التي يقترفها بحق الشعب الفلسطيني، لاسيما عقب رد السرايا بإطلاق صواريخ تجاه المستوطنات "الإسرائيلية" ردا على جريمة اعدام الشهيد محمد الناعم.

المشهد البشع الذي أفجع الفلسطينيين بإعدام الشهيد محمد الناعم بالتنكيل في جثته، دفع سرايا القدس للاستجابة إلى واجبها الوطني بِدَكِ مستوطنات الاحتلال بعشرات الصواريخ، في حين هاجم جيش الاحتلال مواقع تابعة لسرايا القدس.

محللان سياسيان أجمعا على أن الجهاد الإسلامي في عين العاصفة من جديد في معركة مفتوحة ضد الاحتلال "الإسرائيلي، مشددان على أنها تقوم بدورها الفعّال في حماية شعبنا الفلسطيني من البطش والجرائم الصهيونية.

محاولة فاشلة

ويرى المحلل السياسي أحمد عبد الرحمن، أن رد سرايا القدس على الجريمة التي اقترفها بحق الشهيد الناعم، رد طبيعي وواجب، مشيرًا إلى أن المقاومة لا يمكن لها أن تبقى صامتة بالسماح للاحتلال باستباحة الدم الفلسطيني والتمادي في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

وأكد عبد الرحمن في حديث تابعته "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن ما حدث شرق خان يونس جريمة إنسانية يندى لها الجبين، مبينًا أن الاحتلال كان يقصد هذه الجريمة في محاولة لبث الرعب والخوف في نفوس الشعب الفلسطيني للتراجع وعدم الدفاع عن حقوقه المقدسة والمشروعة.

رد شجاع وذكي

وأوضح أن رد سرايا القدس على جريمة إعدام الناعم شجاع وذكي، لافتًا أن العدو أراد أن تتلقط بعض الجهات هذه الفرصة للضغط على الجهاد الاسلامي ومنعها من الرد على الجريمة كي يكسب نتنياهو أصواتا انتخابية.

وقال عبد الرحمن، إن الخسائر الكبيرة التي تكبدّتها "إسرائيل" جراء من صواريخ المقاومة، تسببت بخسائر على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، مؤكدًا أنها تعتبر إهانة لمن كان يهدد غزة، خاصة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وزير الحرب نفتالي بينت.

وأضاف: "الأمور تحت سيطرة في الوقت الحاضر من قبل الطرفين بشكل محسوب، محذرًا من غدر الاحتلال، بحيث تبقى كافة الاحتمالات مفتوحة والمقاومة الفلسطينية أياديها على الزناد للرد على جريمة "إسرائيلية".

عين العاصفة

ونوه المحلل السياسي، "الجهاد الإسلامي تواجه عين العاصفة من جديد، فالعدو يحاول ان يستفرد بها، والأخير يدرك جيدًا أنه لن ينجح في ذلك، مشيدًا بجماهير شعبنا التي تحمي ظهر المقاومة، مستدركًا: "الشعب طالب سرايا القدس بالرد فاستجابت لصرخات الشعب ولوالدة الشهيد الناعم".

وأكد أن قصف طائرات الاحتلال لمواقع المقاومة الفارغة في أنحاء غزة دليل على فشله في إيجاد أي إنجاز له، مشيرًا إلى أن استهداف الاحتلال لدمشق دليل على تخبطه الواضح، وأيضًا فشله في أرض الميدان في تحقيق أي إنجازات.

وشدّد عبد الرحمن، على أن المقاومة الفلسطينية ستكون سببًا رئيسيًا في خسارة نتنياهو في جولة الانتخابات ودخوله للسجن.

غضب إسرائيلي

على الصعيد ذاته، قال المختص في الشأن "الإسرائيلي" فراس حسان، إن رد سرايا القدس وضع أكثر من مئات الألاف من الصهاينة في الملاجئ، وتسببت في شلل الحياة لدى كيان الاحتلال، مما استدعى غضب الجمهور الاسرائيلي على هذه الوتيرة المستمرة منذ فترة طويلة.

وشدد حسان في حديثه لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، على أن الجهاد تقوم بدورها الفعّال في الرد على جرائم الاحتلال الصهيوني، مبينًا أن عدم استهداف مقاومي سرايا القدس له تفسيرات مهمة في حرص المقاومة على تغيير معادلة الردع.

لا إنجازات

وتطرق حسان إلى دور المقاومة في هذا التصعيد بتحديد الضربات والردود في الوقت المناسب على جرائم الاحتلال "الإسرائيلي"، لاسيما أن "إسرائيل" لم تنجح في تسجيل أي إنجاز لصالحها باغتيال أو استهداف مباشر.

وأشار إلى أن حركة الجهاد سرايا القدس، نجحت بها حركة الجهاد الإسلامي استطاعت أن تتجنب الخسائر التي تكبدتها في السابق، الطائرات التي كانت تحوم أجواء القطاع ولم تحصل على هدف في صفوف المقاومة

ويشهد قطاع غزة، أوضاعًا متوترة في أعقاب الضربات المتتالية من الصواريخ التي تشنها سرايا القدس تجاه مغتصبات الاحتلال ردًا على جريمة اعدام الشهيد محمد الناعم وارتقاء الشهيدين المجاهدين سليم أحمد سليم "24 عامًا"، وزياد أحمد منصور "23 عامًا في قصف صهيوني غادر استهدف دمشق.

وكانت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي ضربت البلدات "الاسرائيلية" بعدد من الصواريخ رداً على اغتيال الشهيد محمد الناعم والتنكيل بجثمانه، ما تسبب بأضرار مادية واسعة في ممتلكات المستوطنين.

وشنت قوات الاحتلال أكثر من ٣٤ غارة عدوانية جوية شنتها طائرات الاحتلال الحربية على مواقع مختلفة في قطاع غزة تركزت في رفح وخانيونس وبيت لاهيا.  

كلمات دلالية