محللان يتوقعان السيناريو المقبل ردًا على إعدام الشاب محمد الناعم

الساعة 05:53 م|23 فبراير 2020

فلسطين اليوم

لا يزال جيش الاحتلال الإسرائيلي يُمعن بأدواته الإجرامية في قتل الفلسطينيين، إذ كانت مشاهد انتشال الجرافات لجثمان الشهيد محمد الناعم صادمة وقاسية في آن واحد، كما أنّها أثبتت وحشية "إسرائيل" في التوغل بدماء الفلسطينيين، وهو ما دعا الناطق باسم سرايا القدس أبو حمزة، والفصائل الفلسطينية بتوجيه رسائل عدة تستوجب بها الرد على تلك جريمة.

وعقب ارتكاب جيش الاحتلال جرمته النكراء بحق الشهيد محمد الناعم شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة، غرد الناطق أبو حمزة على حسابه "توتير" بآية قرآنية دعا فيها المجاهدين للاستعداد لقتال، محملاً (إسرائيل) نتائج جريمتها الذي أعقبها تمزيق جسد الشهيد لإشلاء متناثرة.

رد متوقع

بدوره، توقع المحلل السياسي محمد عبدو، أنّ ترد المقاومة الفلسطينية بكافة أجنحتها العسكرية وفي مقدمتها سرايا القدس على جريمة استشهاد محمد الناعم، عبر تصعيد عسكري تستهدف تلك الاجنحة جنود والمدن الإسرائيلية، موضحًا أن حجم الرد يقع على عاتق المقاومة في اختيار المكان والزمان المناسبين.

وقال عبدو لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، "إنّ مشاهد انتشال جرافات الاحتلال لجسد الشهيد، داخل مناطق حدود قطاع غزة، انتهاك صارخ لاتفاقية التهدئة مع فصائل المقاومة".

وأضاف أنّ جيش الاحتلال يتحمل المسؤولية والتداعيات عن تلك المشاهد غير الإنسانية، التي تستوجب محاكمة القادة الإسرائيليين، بعد أن تجاوزت القوانين والأعراف الدولية.

وأوضح أنّ التنكيل بجثة الشهيد وحمله "بكبش الجرافة" وهو مقطع الأوصال، استفزت بدرجة كبيرة كل مشاعر الشعب الفلسطيني، كونها مرتكبة من جيش عديم الإنسانية والأخلاق.

وأشار عبدو إلى أنّ جميع الفصائل المقاومة مجمعة على قرار الرد لتلك الجريمة، وهو ما أكدته في بيان لها، بأنّ دماء الشهداء متجذرة في الأرض وستكون نورًا لكل مقاوم فلسطيني.

ولفت إلى أنّ الاحتلال يمارس أبشع جرائمه ضد الفلسطينيين، وان التنكيل بجثة الناعم وسحله بطريقة غير لائقة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة على جيش عهدناه بقوة جبروته، مشيرًا إلى أن جرافات الإسرائيلية حاولت الأيام الماضية ارتكاب مجزرة مروعة ضد عائلة فلسطينية في الضفة المحتلة عبر دهسهم داخل السيارة، وقدر الله أن تفشل تلك العملية.

وفيما يتعلق بالدعاية الانتخابية واستغلال قادة الاحتلال مشاهد القتل والدمار، ذكر عبدو، أنّ قادة جيش الاحتلال وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير حربه نفتالي بينت يستغلون الأوضاع الأمنية "الهشة" مع قطاع غزة، عبر إطلاق التهديدات والوعيد من حين لآخر بشن عدوان عسكري على القطاع، من أجل إرضاء جمهورهم وكسب أصواتهم في الانتخابات الاسرائيلية الثالثة على دماء الفلسطينيين.

رد يوازي حجم الجريمة

ومن جانبه، رأى المحلل السياسي مصطفى الصواف، أنّ جريمة التنكيل بجثمان الناعم تستوجب على المقاومة بالرد المناسب، الذي يوازي حجم ما ارتكبته قوات الاحتلال.

وتوقع الصواف خلال حديثٍ مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن تقصف المقاومة خلال السويعات المقبل المغتصبات الإسرائيلية بالصواريخ، لافتًا إلى أنّ انتشال جثمان الشهيد بتلك الطريقة ترتقي إلى جريمة حرب متكاملة الأركان.

وقال :"إنّ العملية النكراء تدلل على عمق الإجرام الإسرائيلي المتجذر في عقيدته باستباحة الدماء والقتل"، مضيفًا أنّ الرد على الجريمة لابد أنّ تلقن جيش الاحتلال درسًا قاسيًا وتلجم القادة الاسرائيلية وتردعه بعدم تكرارها مرة أخرى.

وأوضح الصواف، أنّ قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي يمارسون القتل والدمار على الفلسطينيين لأهداف داعية انتخابية من أجل تحقيق أكبر قدر ممكن من الأصوات الإسرائيلية في الانتخابات المقبلة الـ21.

يُشار إلى أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أعدم الشاب محمد الناعم فجر اليوم الاحد، عبر استهدافه بقذيفة دبابة شرق مدينة خانيونس، تابعها عملية انتشال الجرافات للجثمان بطريقة بشعة لا تمد للإنسانية بصلة، وسط زخات من الرصاص العشوائي على الشبان، ما أسفرت عن إصابات العديد منهم.

كلمات دلالية