خبر من تحديات الحكومة المقبلة... ضمان تواصل مستعمرات القدس

الساعة 12:01 م|15 فبراير 2009

القدس المحتلة: فلسطين اليوم

مسائل عديدة تواجه الحكومة الإسرائيلية المقبلة لإرضاء المستعمرين الإسرائيلي الذي انتخبها بعد الحرب على قطاع غزة آملاً أن تحقق له هذه الحكومة الأمن الذي طالما تمناه.

و من بين تلك الأمور التي يجب على الحكومة التعامل معها قضية التهدئة مع الفلسطينيين وقضية إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، لكن ملفاً آخر نوه إليه أحد الكتاب السياسيين الإسرائيليين الذي رأى أن أمام الحكومة الجديدة تحدٍ باستكمال البناء في منطقة ما يسمى إي-1 التي تتيح وصل مستعمرة معاليه أدميم بمدينة القدس المحتلة عبر آلاف الوحدات الاستعمارية السكنية.

و قال الكاتب اليميني نداف شرغاي في مقاله بعنوان "تحدي معاليه أدوميم" إن كل الحكومات الإسرائيلية السابقة أيدت خطوة البناء في تلك المنطقة لكنها لم تنفذها وإن على هذه الحكومة المقبلة أن تنفذ تلك الأقوال وتقوم ببناء آلاف الوحدات الاستعمارية، مذكّراً بما قاله وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك حول إمكانية ضياع هذه المستعمرة من يد الاحتلال إذا لم يتم تنفيذ ذاك المشروع.

و أضاف في مقاله الذي نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية :" صحيح أن الفلسطينيين يسعون لمنع ما يسمونه تقطيع أوصال الضفة، الذي يحول دون إنشاء تواصل حضاري وسيادي فلسطيني بين شمال الضفة وجنوبها، إلا أن المصلحة الإسرائيلية المتمثلة بتطبيق برنامج إي-1 التي تتجاهلها الأسرة الدولية معاكسة لذلك فمصلحة إسرائيل تستوجب إنشاء تواصل بين غرب القدس وشرقها".

و أكد شرغاي أن على نتنياهو الذي قال في أكثر من مناسبة إن طرفاً سيتغلب على الآخر في قضية ربط القدس بالمستعمرات أو ربطها بالقرى الفلسطينية، عليه أن ينتهز الفرصة التي سنحت له وألا يتنازل عما أسماه الكاتب بالحق الإسرائيلي في إنشاء هذا المشروع، مطالباً إياه بوضع التزام الحكومة السابقة للولايات المتحدة بعدم تنفيذ المشروع جانباً.

و دعا شرغاي الولايات المتحدة إلى الشعور بما وصفه الانقلاب السياسي الذي حدث في إسرائيل ومراعاة الحاجة الإسرائيلية للبناء في تلك المنطقة.

و تابع:" في التسعينيات أصرت إسرائيل على بناء حي هارحوما جنوب القدس لأنها قدرت أن عدم وجود بناء هناك سيؤدي لبناء فلسطيني يدق إسفينا بين الأحياء اليهودية في جيلو وارمون هانتسيف، وبالفعل تم بناء الحي اليهودي مثل كل الأحياء الجديدة في القدس رغم معارضة الولايات المتحدة التي سلمت في آخر المطاف بموقف إسرائيل حتى ولو لم تكن موافقة عليه".