هل سيختفي فيروس كورونا في هذا الموسم؟

الساعة 09:48 م|21 فبراير 2020

فلسطين اليوم

يتوقع بعض العلماء وخبراء الأمراض المعدية بأن وجود طقس دافئ يساهم في تأخر انتشار وباء فيروس كورونا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.

لكن العلماء والخبراء لا يمكنهم الجزم بشكل قاطع بهذه النتيجة والسبب في ذلك بأن وجود فيروس كورونا لم يكن لفترة كافية تسمح للعلماء بجمع الأدلة التي يحتاجونها.

وما يعرفه الخبراء هو أن أمراض الجهاز التنفسي، مثل الإنفلونزا والسعال ونزلات البرد العادية، يمكن أن تكون لها خصائص تتأثر بتغير المواسم، مما يساعد على توقع واحتواء حالات تفشيها.

ومن المعروف أيضا أن هناك ظروفا بيئية معينة يمكن أن تعزز انتقال الفيروس، فالطقس البارد والرطوبة والطريقة التي يتصرف بها الناس خلال الشتاء كلها من العوامل التي يمكن أن تؤثر على مسار وباء ما.

خبير الأمراض المعدية في جامعة إيست أنجليا البريطانية بول هانتر قال: "كل ما لدينا لدراسته هو أوجه التشابه مع الأمراض الأخرى التي تنتشر على نحو مماثل".

فيما يرى خبير علم الأحياء الدقيقة الخلوي بجامعة ريدنغ البريطانية سايمون كلارك بأن السبب وراء الافتراض أن الطقس البارد يسبب انتشار السعال ونزلات البرد والإنفلونزا هو أن الهواء البارد يسبب تهيجا في الممرات الأنفية والمسالك الهوائية، مما يجعلنا أكثر عرضة للعدوى الفيروسية".

وقال كلارك: "من الممكن تماما أن نشهد فترة هدوء في فصل الربيع ومن غير المرجح أن تزداد الأمور سوءا (خلال الربيع)، لكننا لا نعرف ما سيجري بالتأكيد، إنه مجرد تكهن بحكم الممارسة".

كما يتسبب الطقس الشتوي عادة في جعل الناس يقضون وقتا أطول في منازلهم والتجمع سويا، وهو ما يزيد من خطر انتقال العدوى.

وتنتشر العديد من أمراض الجهاز التنفسي، بما في ذلك فيروس كورونا، من خلال قطرات صغيرة تنطلق عندما يسعل أو يعطس الشخص المصاب.

فيما اتفق خبير الأمراض المعدية بول هانتر مع هذه رؤية سايمون كلارك، قائلا "إنه يعتقد أن يتراجع المرض بشكل كبير خلال أشهر الصيف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية".

وأضاف: "أما عودته مرة أخرى فإنها مسألة جدلية لن أتفاجأ إذا تلاشى المرض إلى حد كبير في الصيف قبل أن يعاود الظهور مرة أخرى في فصل الشتاء".

كلمات دلالية