خبر حكومة فياض تهدد باتخاذ إجراءات عقابية بحق أئمة مساجد مقربين من « حماس »

الساعة 11:37 ص|15 فبراير 2009

فلسطين اليوم - غزة

في الوقت الذي يسود فيه جو من  التفاؤل، حيال إمكانية انطلاق حوار فلسطيني فلسطيني، باتجاه مصالحة فلسطينية، تنهي الانقسام، ترعاه مصر، لا سيما في أعقاب اللقاءات التي جرت لأول مرة بين قياديين من حركتي "فتح" و"حماس"، أعلن وزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة رام الله، التي يرأسها سلام فياض، أنَّ الوزارة ستشهد تغييرا سيطال العديد من خطباء المساجد في الضفة الغربية والذين قال إنهم  خالفوا رسالة المسجد، ورسالة الوزارة التي تهدف إلى حماية المساجد وحماية العقيدة والثقافة الإسلامية، وحماية المصلين من المضللين الذين فسروا السكوت بالضعف وأساؤوا إلى دينهم ووطنهم ووزارتهم وأساؤوا إلى بيوت الله تعالى تحت شعارات ظاهرها الدين وباطنها الكراسي والملايين.

 

وأوضح، بواطنة في تصريح صحفي مكتوب، أنَّ الأيام القادمة ستشهد تغييراً واضحا في التعامل مع غير الملتزمين برسالة المسجد وبرسالة الوزارة، مضيفا "أن بعض الخطباء والمدرسين في المساجد قاموا في الأيام الماضية باستغلال الحرية الممنوحة لهم استغلالاً سيئاًً ظناً منهم أنَّ الوزارة قد أغفلت هذا الموضوع وهم بذلك واهمون وقال إن الوزارة على علم بهم وبمساجدهم".

 

وأكد حرص وزارته ومن أول يوم على رفعة بيوت الله تعالى التي أراد الله تعالى لها إرادة شرعية أن تُرفع بينما يصرّ بعض الخطباء على اللعب بها وبرسالتها وتهوين أمرها والعبث بقدسيتها وبرسالتها وقال لن نسمح لهم بذلك، على حد زعمه.

 

وقال بواطنه: إنَّ من يريد أن يُضلل الناس ويكون بوقاً دعائيا لحركته وحزبه وجماعته عليه أن يبحث له عن مكان سوى منبر المسجد الذي لن نقبل أن يتحوّل إلى مهزلة، فرسالة المسجد مقدسة والخطب والدروس يجب أن تكون دعوة مجردة إلى الله ـ تعالى ـ لا إلى غيره وتفقيه للناس بأمور عقيدتهم وتعاليم شريعتهم من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وأقوال العلماء الأفذاذ الذين اجتمعت الأمة على علمهم وفقههم وتقواهم لله تعالى لا مفتي الحركات والأحزاب والجماعات الذين يتباكون على الدين وهم أعدى أعدائه لأنهم يتاجرون به وبأحكامه ليجرّوا الدنيا إليهم بواسطته مع أنه أجلّ ما يمتلكه العقلاء والشرفاء في كل العصور وفي كل الأماكن، حسب تعبيره.

 

وقال بواطنه "من يريد الشهرة والدعاية الانتخابية فليذهب إلى الفضائيات والإذاعات والجرائد والمجلاّت التي تقبل لنفسها أن تنشر الأكاذيب والافتراءات ولا تقيم وزناً للمصداقية ولا للمهنية وما أكثرها"، حسب زعمه.