خبر هآرتس: لا تبرير قانوني لهدم المنازل في حملة « رصاص مصهور »

الساعة 10:21 ص|15 فبراير 2009

القدس المحتلة: فلسطين اليوم

كشفت صحيفة هآرتس العبرية في عددها الصادر اليوم الأحد، أن التحقيقات الميدانية التي يجريها الجيش الإسرائيلي عن نتائج حملة "رصاص مصهور" في قطاع غزة تشير إلى مشكلة جسيمة بالنسبة للقدرة على تبرير هدم منازل فلسطينية عديدة في إثناء الحملة.

 ونقلت الصحيفة عن "مصدر عسكري" ضليع في التحقيقات انه "واضح لنا انه في قسم غير قليل من الجبهات لحق دمار غير متوازن، سيكون من الصعب جدا تبريره من ناحية قانونية، ولا سيما إذا ما طولبنا بتوفير تفسيرات كهذه في إجراءات قانونية حيال منظمات دولية".

و قالت الصحيفة أن هدم المنازل جاء بقرارات القادة الميدانيين حيث أن بعض منها أصيبت نتيجة القصف الجوي أو في أثناء القتال في المنطقة المبنية بكثافة، في حين أن منازل أخرى هدمت بالجرافات أو بالتفجير المضبوط لعبوات ناسفة، وفقا لقرارات القادة الميدانيين.

         وتابعت:" يتبين من التحقيقات انه في حالات عديدة أمر القادة بهدم منازل أغلقت "خط الرؤية" لمواقع الجيش الإسرائيلي أو لأنه برأي القادة ينم منها تهديد محتمل، في حالات أخرى هدمت منازل لأنه اكتشف فيها عبوة ناسفة أو بندقية كلاشينكوف، حتى حين كان ممكنا إجراء تفجير مضبوط يلحق ضررا أقل بالمنزل، عشرات المنازل هدمت لأنه كان هناك اشتباه، لم يؤكد، حول إنفاق حفرت في المنطقة".

         و قالت مصادر عسكرية انه أسهل على الجيش الإسرائيلي بالذات أن يشرح حوادث قتل فيها مدنيون من شرح هدم المنازل".