خبر قدورة فارس: ربط إسرائيل بين التهدئة وشاليط ابتزاز على الفلسطينيين عدم الرضوخ له

الساعة 09:41 ص|15 فبراير 2009

قدورة فارس: ربط إسرائيل بين التهدئة وشاليط ابتزاز على الفلسطينيين عدم الرضوخ له

 

فلسطين اليوم- غزة

دعا قيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" قادة "حماس" إلى التماسك حتى آخر لحظة في التهدئة وصفقة الأسرى والحذر مما أسماه بـ "الابتزاز الإسرائيلي" الذي عاد فجأة ليربط بين التهدئة وإطلاق سراح الجندي الأسير جلعاد شاليط.

ووصف مسؤول اللجنة الحركية العليا في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" قدورة فارس في تصريحات خاصة ربط رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بين التهدئة وإطلاق سراح شاليط بأنه مماحكات اللحظة الأخيرة من إبرام التهدئة وصفقة الأسرى، وقراءة خاطئة لمواقف الطرف الفلسطيني، وقال: "اشتراط إسرائيل توقيع التهدئة بإطلاق سراح شاليط هو جزء من مماحكات اللحظة الأخيرة، ربما يكون قد تبلور موقف لدى الإسرائيليين موقف مفاده أن "حماس" مستعجلة على التهدئة فعمدت إلى ممارسة الابتزاز، وهذا موقف إسرائيلي معتاد مارسته في صفقة الأسرى عام 85 عند المناداة عن أسماء الأسرى المفرج عنهم لولا أن الصليب الأحمر تدخل ووصل إلى حل وسط في ذلك الوقت، وبالتالي فهذه السياسة ستستمر حتى اللحظات الأخيرة في ممارسة هذا الابتزاز، لذلك أرجو أن يكون الموقف الفلسطيني متماسكا وثابتا، وأن لا يكون متهالكا على التهدئة حتى اللحظة الأخيرة".

وأشار فارس إلى أن إسرائيل قد تكون قرأت مواقف بعض قادة "حماس" المعتدلة من التهدئة أو الحديث عن التباين بين "حماس" الداخل والخارج قعمدت إلى ممارسة المزيد من الابتزاز، وقال: "لا أشعر أن هناك تهالكا من قادة "حماس" باتجاه التهدئة، ولكن ربما تحت ضغط الحاجة وتأثيرات الحرب والرغبة في إعادة الإعمار دفعت بعض التصريحات المعتدلة للدكتور محمود الزهار وما قيل عن وجود تباين بين "حماس" الداخل والخارج، أعطى الإسرائيليين انطباعا بأن الفلسطينيين في عجلة من أمرهم، ولهذا فأنا أرجو من قادة "حماس" توضيح موقفهم بعدم الربط بين التهدئة وصفقة الأسرى، وعدم الرضوخ للابتزاز".

واستبعد فارس أي تصعيد إسرائيلي ميدلني على قطاع غزة نتيجة تعثر التهدئة، وقال: "لا أعتقد أن إسرائيل ستعيد شن حرب جديدة على قطاع غزة الآن، ولكن ما يجري هو عض للأصابع من يتألم أولا، وأعتقد أيضا أن التهدئة وشاليط في محطاته الأخيرة، لذلك فإن أي إشارة بالتراخي ستؤدي إلى المزيد من الابتزاز، فالمعالجة الأمثل هي بتكوين انطباع لدى إسرائيل بأن التهدئة والأسرى قضيتان منفصلتان"، كما قال.

ورفض فارس الربط بين فشل التهدئة أو تعثرها لأي سبب من الأسباب وبين الحاجة لإعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام بين الضفة والقطاع، وقال: "بالنسبة لموضوع المصالحة الوطنية فنحن بحاجة إليها في كل الأحوال سواء وقعنا تهدئة مع الاحتلال أم لم نوقع، فنحن بحاجة إلى إعادة ترميم وإعادة بناء كل مؤسساتنا على قاعدة الشراكة، فلا يمكن للسلطة ولا لمنظمة التحرير الفلسطينية أن تمشي على رجل واحدة"، على حد تعبيره.