خبر مصدر مصري: إعلان التهدئة سيكون اليوم أو غدا على أقصى تقدير

الساعة 08:34 ص|15 فبراير 2009

فلسطين اليوم-غزة

أكد مصدر مصري أن إعلان التهدئة في قطاع غزة سيكون اليوم الأحد أو غدا الاثنين على أقصى تقدير، كما كان مقررا سابقا.

قال المصدر اليوم إن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة التي ربطت إطلاق سراح الجندي المخطوف في قطاع غزة غلعاد شاليت بالتهدئة "لا نعتبرها رسمية".

 

وكانت إسرائيل فاجأت حركة "حماس" أمس بإعلانها أنها لن توافق على تهدئة، أو فتح معابر قطاع غزة قبل إطلاق الجندي الأسير لدى الحركة شاليت، فيما اعتبرت السلطة الفلسطينية والحركة الإسلامية أن هذا الموقف ينم عن "ابتزاز". وفي بيان ينمّ عن الغضب الشديد، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل إيهود أولمرت أمس الأنباء، التي أشارت إلى أن اتفاق التهدئة سيعلن خلال يومين.

 

وقال اولمرت في بيانه إن إسرائيل لم تتلق من مصر أي إشارات حول الموضوع. وأوضح أن موقف إسرائيل هو أن لا تهدئة ولا فتح معابر إلا بإطلاق سراح شاليت. وقال البيان إن "إسرائيل أبلغت مصر بشكل واضح لا غبار عليه أنها لا تفاوض "حماس" ولا تبرم معها اتفاقات إنما تتفاوض مع مصر على صيغة تضمن وقف عمليات إطلاق الصواريخ وغيرها من العمليات الإرهابية ضد إسرائيل وعلى ضمان إعادة الجندي الإسرائيلي شاليط من أسره ( ...) وهي تعرف أن مصر ممتعضة من ألاعيب ومماطلات حماس في هذه القضية. لذلك فإنها، أي إسرائيل، تنوي عقد سلسلة أبحاث لإعادة تقويم الموقف".

 

ولوحظت تحركات غير عادية في إسرائيل أمس حيث دعا أولمرت إلى سلسلة اجتماعات للقيادات السياسية والأمنية الضيقة للبحث في التطورات الأخيرة. وقال ناطق بلسان الحكومة إن أولمرت يجري فعلا مشاورات خاصة لإقرار الخطوات القادمة في التعامل مع التطورات في الجنوب وكيفية التعامل مع "حماس"، خصوصا في ضوء تجدد إطلاق الصواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية.

 

الاجتماع الذي عقد مساء أمس، ضم أولمرت ومستشاريه السياسيين والأمنيين وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية. وسيعقد اجتماع مشاورات صباح اليوم مع نائبيه، وزيري الخارجية، تسيبي ليفني، والحرب، ايهود باراك، قبيل جلسة الحكومة العادية. ثم سيطرح على طاولة أبحاث الحكومة شاليط موضوع والتهدئة مع "حماس".

 

وسيعقد المجلس الوزاري الأمني جلسة خاصة للبحث في الأوضاع يوم الأربعاء المقبل. ومثل هذه الاجتماعات بهذه الوتيرة، سبق في الماضي العمليات الحربية الإسرائيلية.

ولا يستبعد أن تكون اللهجة الإسرائيلية الجديدة بمثابة تهديد مباشر لحركة "حماس". وحسب المصادر الإسرائيلية، فإن قادة الجيش والمخابرات يعترضون على إعلان التهدئة من دون شاليت. وهو الموقف نفسه الذي يتبناه رئيس "ليكود"، بنيامين نتانياهو، المرشح الأقوى لرئاسة الحكومة الإسرائيلية القادمة، وكذلك تسيبي ليفني، رئيسة حزب "كاديما" ووزيرة الخارجية. ويبدو أن أولمرت يحاول إعطاء حماس مهلة أخيرة لإنجاز صفقة شاملة للتهدئة وشاليت، قبل أن يخلي مكانه لنتانياهو وتحالفه اليميني المتطرف.