بالصور "نبتة الصبّار".. سرُّ عائلة غزّية للتغلب على البطالة

الساعة 10:53 م|16 فبراير 2020

فلسطين اليوم

جهد كبير يبذله زوج وزجته في تجهيز طلبات الزبائن، يرتبون الإصيص بجانب الإصيص، ويتأكدون أن كل شيء على ما يرام، قبل إرسالها إلى نقاط البيع التي تم الاتفاق معها مسبقًا، بعدما تحولت هواية الاهتمام بالأشجار إلى مصدر رزق.

استطاع الشاب وجدي عودة (28 عامًا) من تحويل هوايته إلى عمل، بعد أن افتتح مشروعه الخاص ببيع نبات الصبار بأحجامه وأشكاله المختلفة، حيث حوَّل منزله وشرفته إلى حديقة لنبات الصبار.

بدأت فكرة عودة عندما شاهد بعض الهدايا على شكل نبتة صبار بلاستيكية، وعلم أن هناك إقبال من الناس على شرائها، ففكر في تحويل هذه النبتة البلاستيكية إلى أخرى حقيقة، وبنفع السعر الذي تباع به، وهذا ما قام به حقًا.

عاد الشاب العشريني إلى منزله وخطط لزراعة أكبر عدد من نبات الصبار بعد أن درس دورة حياته، وعلم التفاصيل الكاملة لإنتاجه بصورة صحيحة، ثم بدأ بجولته على المحال الخاصة ببيع الهدايا والتذكارات ليعرض عليهم فكرته.

وجدت الفكرة قبولًا لدى هذه المحال وبدأوا بعرض نبتة الصبار الطبيعية على رفوفهم، وتفاجئ عودة بزيادة الطلب سريعًا نتيجة تحقيق الفكرة نجاحًا لدى الزبائن بشكل كبير، مما دفعه إلى شراء نبتة الصبار بعدد أكبر من المشاتل، لأن ما ينتجه لم يعد يكفي.

وعن تطوير الفكرة يقول عودة لـ"فلسطين اليوم الإخبارية": "عندما بدأنا نفكر في التطوير، اقترحت علي زوجتي أن تقوم بالرسم على المزهريات الخاصة بالصبارة، وأن نتح للزبائن اختيار الشكل أو الاسم الذي يريد، الأمر الذي زاد بانتشار الفكرة".

ويضيف: "حاولنا قدر المستطاع توسيع الفكرة، وقمنا بالاتصال بالعديد من نقاط البيع المحتملة حتى وصلنا إلى 30 نقطة بيع مع مرور الوقت، وقمنا بزيادة عدد الفريق، فشاركنا أخي وأختي للمساعدة في الزراعة والتجهيز للبيع".

قبل مشروع زراعة وبيع الصبَّار حاول وجدي وزوجته العمل من خلال شهاداتهم الدراسية لكن دون جدوى، رغم أن وجدي يحمل شهادتين جامعيتين في المحاسبة وعلاج مشاكل النطق، فيما تخرجت زوجته من كلية التحاليل الطبية.

وعن طموحه للمستقبل يقول عودة: "نطمح أن نفتتح متجرًا خاصًا بنا، ونعرض فيه كل ما نريد من منتجات، ونوسع العمل ليشمل صناعة الزوايا الزراعية، والذي بدأنا به بالفعل مع عدد من المطاعم والمنازل، لكن فقر الأدوات ما زال يحول بيننا وبين الانتشار في هذا المجال".

ويعاني قطاع غزة من ارتفاع نسب البطالة بين الشباب والخريجين بشكل كبير، وبحسب الإحصائيات الأخيرة، التي تؤكد أن قطاع غزة الأعلى من حيث معدلات البطالة عالميًا.

وبحسب جهاز الإحصاء الفلسطيني فإن عدد العاطلين عن العمل (15 سنة فأكثر) بلغ 343,800 شخص في عام 2019، بواقع 215,100 في قطاع غزة، و128,700 في الضفة الغربية.

ولا يزال التفاوت كبيرًا في معدل البطالة بين الضفة والقطاع، حيث بلغ المعدل 45% في قطاع غزة مقارنة بـ15% في الضفة الغربية، كما أن الفجوة لا تزال كبيرة في معدل الحد الأدنى للأجر الشهري بين الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث بلغ المعدل 660 شيقلاً في قطاع غزة مقابل 1,038 شيقلاً في الضفة الغربية.

 

الشاب وجدى عودة يتغلب على  البطالة بالصبار (9)
الشاب وجدى عودة يتغلب على  البطالة بالصبار (8)
الشاب وجدى عودة يتغلب على  البطالة بالصبار (5)
الشاب وجدى عودة يتغلب على  البطالة بالصبار (4)
الشاب وجدى عودة يتغلب على  البطالة بالصبار (3)
الشاب وجدى عودة يتغلب على  البطالة بالصبار (2)
 

كلمات دلالية