خبر الوقود المهرب يختفي من الأسواق ومخاوف من حدوث أزمة مواصلات

الساعة 07:19 ص|15 فبراير 2009

فلسطين اليوم-غزة

بدأت أنواع الوقود المهرب بالاختفاء من أسواق محافظة رفح خلال الأيام القليلة الماضية، ما أثار مخاوف المواطنين من أن يتسبب ذلك في حدوث أزمة مواصلات جديدة حال توقفت المركبات العمومية عن العمل.

وبدا الركن المخصص لبيع الوقود السائل في سوق النجمة شمال المحافظة خالياً تماماً من أنواع الوقود، كما شوهد مواطنون يقفون في ذلك الركن أملاً في وصول كميات جديدة من الوقود.

ويشير المواطن رائد عبد الله إلى أنه يتوجه للسوق المذكورة منذ ثلاثة أيام بعد أن فشل في العثور على البنزين في محطات التعبئة، موضحاً أنه صادف في إحدى المرات أحد المواطنين يبيع الوقود لكنه لم يستطع الشراء منه نظراً لتزاحم المواطنين الكبير عليه.

وأوضح عبد الله أنه توجه إلى بعض الأنفاق المنتشرة جنوب المدينة لكن العاملين فيها أخبروه أن ضخ الوقود متوقف منذ أكثر من أسبوع بسبب الإجراءات المصرية المشددة والتي تحول دون تنفيذ أية عمليات تهريب.

ولفت إلى أن مركبته متوقفة عن العمل منذ ثلاثة أيام بسبب نفاد آخر كمية من الوقود كان يخزنها، متمنياً أن يعاود مالكو الأنفاق ضخ الوقود مجدداً.

أما المواطن أسامة شقفة أحد مالكي مركبات الأجرة في رفح فأكد أنه وباقي سائقي المركبات العمومية يواجهون صعوبة كبيرة في الحصول على الوقود، موضحاً أن كميات السولار المتواجدة في الأسواق شحيحة، ومعظمها كان مخزناً في صهاريج صغيرة لدى مواطنين كانوا اشتروا كميات بهدف تخزينها والمتاجرة فيها.

واشتكى شقفة من قيام بعض التجار باحتكار الوقود ورفع أسعاره، معرباً عن خشيته من اختفاء الوقود من الأسواق ما قد يجبر السائقين إما على وقف مركباتهم أو استخدام زيت الطعام كما فعلوا خلال أزمة الوقود قبل نحو عشرة أشهر.

المواطن يوسف الحاج، ويمتلك دراجة نارية، أكد أنه بالكاد استطاع شراء لترين من الوقود قبل يومين، موضحاً أن الوقود في دراجته على وشك النفاد ولم يستطع شراء غيره.

وأشار الحاج إلى أن معظم أصدقائه يواجهون مشكلة في الحصول على الوقود وبعضهم يعتمد على كميات كان يخزنها، متوقعاً أن تتوقف معظم المركبات والدراجات عن العمل حال لم يتم إدخال كميات جديدة من الوقود.

من جانبهم، أعرب مواطنون عن خشيتهم من تجدد أزمة المواصلات خلال الفترة المقبلة ما قد يصيب مناحي الحياة بشلل.

وأكد الطالب الجامعي إبراهيم جمعة ويدرس في جامعة الأقصى بمدينة غزة أن تجدد الأزمة من شأنه إلحاق ضرر كبير به وبمئات الطلاب ممن يدرسون في جامعات خارج المدينة، مستذكرا أزمة المواصلات الأخيرة وتأثيراتها على الطلبة الجامعيين.

أما المواطن سامر حمدي ويعمل في مؤسسة خاصة بمدينة غزة فأشار إلى أنه وفي حال حدثت أزمة مواصلات جديدة قد يضطر لاستئجار شقة والإقامة في مدينة غزة خوفاً من أن يفقد عمله.