اغتياله جزء من صفقة القرن

السيد حسن نصرالله: " سليماني" فتح أمام المقاومة آفاقا جديدة والمواجهة مفتوحة مع الولايات المتحدة

الساعة 08:58 م|13 فبراير 2020

فلسطين اليوم

أكد السيد حسن نصرالله الامين العام لحزب الله اللبناني "ان استشهاد سليماني جزء من المعركة التي تحاول امريكي أن تفرض فيها صفقة القرن على الفلسطينيين"، مشدداً على أنَّ دماء قاسم سليماني ستزهر نصراً مؤزراً على الإسرائيليين والأمريكيين.

وقال السيد نصرالله في مقابلة تلفزيونية مع وكالة يونيوز "إن دماء الشهيد الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي والشهداء معهم بلا شك أعطت دفعا كبيرا ودفقا هائلا لحركات المقاومة".

وأشار السيد نصرالله إلى أن استشهاد قاسم سليماني تعني ولادة جديدة للمقاومة ولمحور وروحية وثقافة المقاومة حتى بالنسبة الينا كأشخاص أو كثير من شباب المقاومة او الكوادر او القيادات في مختلف الساحات.

وأكد أن هناك علاقة قوية بين قائد فيلق القدس قاسم سليماني والمقاومين في لبنان، بسبب وجوده الدائم في الميدان، موضحًا أنّ سليماني فتح أمام حزب الله آفاقًا جديدة، وأصبح لديه قوة صاروخية حقيقية.

وقال السيد نصرالله، في مقابلة صحفية، اليوم الخميس، :"عندما جاءت الأحداث في عام 2006 كان حزب الله على درجة عالية من الجهوزية للدخول في الحرب الإسرائيلي وكان العامل الأساس في تلك الجهوزية الشهيد قاسم سليماني".

وأضاف، "أنّ الحزب عرف الحاج قاسم منذُ 22 سنة، وان طيلة هذه السنوات كان دائما هو من يأتي إلينا أكثر مما كنا نحن نذهب إليه"، مشيراً إلى انّ الشهيد سليماني بشر بالنصر قبل عام 2000، وخروج القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وقال :"كنا نستبعد أن يكون قريبًا"، وأردف، :"ان قاسم سليماني كان إنساناً متواضعاً ويذهب إلى الخطوط الامامية".

ولفت السيد نصرالله، ان سليماني وضع لحزب الله برنامج عمل مقاوم لمدة ثلاث سنوات في إطار الجهوزية العسكرية لمواجه أي عدوان إسرائيلي على لبنان.

وروى السيد حسن نصر الله، فرضية، يأتي فيها "ملك الموت" ويخيره بين قبض روحه أو روح القائد الراحل لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني.

وقال: "كنت لأقول لملك الموت قطعا: خذني واترك قاسم سليماني".

وكشف عن بدء العلاقة بين الحرس الثوري، و"حزب الله" بعد التوغل الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية في 1982، مشيرا إلى أن قوات إيرانية مكونة من عناصر الجيش والحرس الثوري دخلت الأراضي اللبنانية بأوامر من المرشد الإيراني الأول الخميني.

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان الإدارة الأمريكية "تجاوز الخطوط الحمراء" باغتيالها الفريق الشهيد قاسم سليماني والشهيد الحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهما، مؤكدا أن "هذا سيضع محور المقاومة وشعوبنا وأمتنا في مواجهة مع الادارة الامريكية، وهذا جديد سيكون على مستوى المنطقة".
قال السيد نصرالله إن "المواجهة الأعم قد تأخد اشكالا مختلفة سياسية واقتصادية وثقافية وإعلامية وعسكرية وامنية"، مكررا أن الإدارة الأمريكية هي من فتحت الأبواب للمواجهة.
وسرد نصر الله، تفاصيل حوار دار بينه وبين سليماني "الذي وصل منتصف الليل إلى بيروت وطلب من نصر الله تقديم 120 قياديا عسكريا حتى بزوغ الفجر".

وعن لحظة تلقيه نبأ اغتيال سليماني، قال نصر الله إنه كان يلقي نظرة خاطفة على شاشة التلفزيون عندما قرأ خبرا عاجلا عن استهداف سيارة في مطار بغداد.

وروى السيد نصرالله: "وجدت خبرا عاجلا على قناة فضائية عن قصف صواريخ كاتيوشا على مطار بغداد، انا قلت ممكن لانه كان يوجد توتر في العراق بعدما قام الامريكيون بقصف قواعد للحشد الشعبي في منطقة القائم وما حصل في محيط السفارة الامريكية في بغداد، يوجد توتر، بعد قليل جاء خبر عاجل يقول ان الامريكيين استهدفوا سيارات لاشخاص ينتمون الى الحشد الشعبي، كان قريب الساعة 1:30 ليلا، وأنا كنت أعلم تلك الليلة ان الحاج سيذهب من دمشق الى بغداد، اتصلت بالاخوة لان الذين يذهبون مع الحاج هم مع الحماية الذين يعملون في حمايتي انا، فسألت الاخوة، "الطائرة من المفروض أي ساعة تنطلق من دمشق"، قالوا الساعة السادسة، فأنا هدأت قليلا".

وتابع: "لكن بقيت قلقا فقلت لهم اتصلوا الى مطار دمشق واسألوا أي ساعة تحركت الطائرة فقالوا ان الطائرة تحركت متأخرة ليلا، انا في تلك اللحظة انتهى الموضوع عندي واعتقدت ان الحاج استشهد ولم اكن اعلم ان أبو مهدي موجودا معه".

وختم السيد نصرالله قائلا: "انا في تلك الليلة كنت اتابع مع الاخوة هنا ومع الاخوة في طهران ومع الاخوة في بغداد منذ الدقائق الأولى للحادث الى ان تيقنا من حصول هذه الحادثة".